جنوبيون ورهاننا التحرير والاستقلال واستعادة الدولة
عندما خرج شعب الجنوب في ثورته التحررية كانت الأهداف واضحة من اليوم الأول وعندما ضحى بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق تلك الأهداف كان الذين يحاولون اليوم بصفقاتهم السياسية المشبوهة حرف المسار ، بعيدين ويرغبون المشهد وحجم التضحيات التي قدمها شعب الجنوب ولم يحركون ساكن حيال ذلك .
وكيف لشعب الجنوب أن يتقبل منهم أو يرى فيهم خير لإصلاح وضعه وقد ظلوا صامتين والدماء تنزف والبنيان يتساقط على رؤوس ساكنيه في ظل صمود جنوبي منقطع النظير
اي صفقة سياسية خارج ماتفق عليه شعب الجنوب من اليوم الأول لثورته التحررية ستظل حبر على ورق ولن يقبل بها الشعب المعاهد لدماء الشهداء ، وعلى كل من يظن بأن سياسية الأفقار ستفل في قاصمة الشعب لتعيده إلى المربع الأول فهو واهم .
الا يكفي هؤلاء العبودية التي يعاني منها شعب اليمن وعندما يحاولون جر الجنوب إلى مستنقع العبودية والذل مرة أخرى .
حاشا وكلا أن يعود الجنوبيين وكفى مامر عليهم من اهوال جراء الوحدة الظالمة ، وبعد أن استعادوا كرامتهم وبنوا جيشهم الحامي لتراب أرضهم وأعراضهم .
الصمود والتحمل حتى تقوم موازين الحق والعدالة بالانصاف من شيم الاحرار وشعب الجنوب من اصل العروبة ومن نسل الاقحاح الفصاح في الفصل بين الحق والصبر على الإتيان به ديدن حياة كريمة للإنسان ، وبين الباطل من التسلط الاعمى الذي نراه اليوم حاصل في مناطق شمال اليمن ، ومع ذلك نسمع من الغوغائيين والمرتهنين للعبودية عبارات يحاولون من خلالها إقناع الجنوبيين بالعدول عن خطهم الثوري ومغزاهم الذي خرجوا من أجله ، وذلك من خلال المماطلة بالوعود الفضفاضة .
نسمع اليوم من يثبط الجنوبيين ويمنيهم بالوهم الكاذب عندما يقول دعوا المضي في مضمار قضيتكم وامضو معنا في قتال الحوثيين وبعدها لكل حدث حديث ، وفي ذلك الشر المستطير لمن يصدق ذلك الهراء المراد من وراءه إجهاد المقاتلين الجنوبيين وإضعاف قوتهم في حرب ليس لها من نهاية ، وذلك من خلال ما نشاهده في الدول العربية ذات الأنظمة الجمهورية وقد تحولت بفعل المؤامرة التي لم يتداركها العرب إلى حلبات مصارعه حتى الانهاك للفصائل المتحاربة .
ولعمري ماشاهدت شعب عاجز وقوامه يفوق الثلاثين مليون ليستعين بشعب قوامه لايزيد عن عشرة مليون لنجدته ومحاربة الخصم نيابة عنه.
في الختام نحذر القيادة الجنوبية من الموافقة على تمرير اي صفقة سياسية فيها من الأضرار بمسار القضية الجنوبية أو الاقحام للقوات الجنوبية والزج بها في أتون حرب خارج نطاق الدفاع عن الوطن ( الجنوب العربي) .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news