زار وفد من منظمة الأمم المتحدة، اليوم، موقع قصر السلطان العبدلي التاريخي في مدينة صيرة بمحافظة عدن، للاطلاع على سير أعمال الترميم والتأهيل الجارية ضمن جهود الحفاظ على المعالم التاريخية والثقافية في اليمن. وتأتي هذه الزيارة في إطار الدعم المقدم من منظمات الأمم المتحدة للمشاريع التنموية والثقافية التي تسهم في الحفاظ على الإرث الحضاري والتاريخي للبلاد.
وكان في استقبال الوفد عدد من المسؤولين المحليين وممثلين عن الجهات المنفذة للمشروع، حيث قدموا شرحًا مفصّلًا حول مراحل التأهيل التي يشهدها القصر، والجهود المبذولة لإعادة إحياء هذا الصرح التاريخي الذي يعد أحد أبرز المعالم الأثرية في مدينة عدن القديمة.
واستعرض الوفد الأعمال التي تم إنجازها حتى الآن، بما في ذلك إعادة ترميم الجدران المتضررة، وصيانة الأسقف، وتدعيم البنية التحتية للمبنى باستخدام مواد تتناسب مع طابعه المعماري العريق. كما تم عرض المخطط الزمني للمرحلة القادمة من المشروع، والتي تشمل تأهيل المرافق الداخلية وتوفير التجهيزات اللازمة لتحويل القصر إلى مزار ثقافي وسياحي يعكس تاريخ المدينة وتراثها العريق.
وأشاد أعضاء الوفد الأممي بالتقدم الملحوظ في أعمال الترميم، مثمّنين جهود الفرق الفنية والهندسية التي تعمل في ظروف صعبة لضمان الحفاظ على الهوية المعمارية للموقع، مؤكدين التزام الأمم المتحدة بدعم مثل هذه المشاريع التي تعزز من الهوية الثقافية وتعكس التاريخ العريق لليمن.
من جانبهم، عبّر المسؤولون المحليون عن شكرهم للمنظمات الدولية على هذا الدعم، مؤكدين أهمية إعادة تأهيل قصر السلطان العبدلي لما له من رمزية تاريخية ودور بارز في توثيق حقبة مهمة من تاريخ عدن وسلطنة لحج السابقة.
يُذكر أن قصر السلطان العبدلي يُعد من أبرز المعالم التاريخية في مدينة صيرة، وقد شُيّد في أواخر القرن التاسع عشر كمقر لإقامة سلاطين لحج أثناء زياراتهم إلى عدن، وهو يُعد اليوم شاهدًا حيًا على الحقبة العبدلية التي تركت بصمة بارزة في تاريخ اليمن الحديث.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news