بغطاء إنساني .. منظمات أممية تسهّل تحركات عصابة الحوثي وتشارك في نهب المساعدات
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن تحقيقات صادمة تشير إلى تورط بعض منظمات الأمم المتحدة في اليمن في تقديم دعم مباشر وغير مباشر لعصابة الحوثي، بما في ذلك تسهيل تنقل قياداتها عبر سيارات المنظمات، والتواطؤ في نهب المساعدات الإنسانية المخصصة للمدنيين
.
وأفاد التحقيق بأن موظفًا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) سمح لمسؤول حوثي رفيع باستخدام سيارة تابعة للمنظمة، مما وفر له حماية من الغارات الجوية التي تستهدف قيادات عصابة الحوثي.
هذا التصرف أثار مخاوف من أن استخدام مركبات الأمم المتحدة قد يُستغل كغطاء لحماية قيادات العصابة، مما يعرض حيادية المنظمات الإنسانية للخطر.
وفي اوقات سابقة أظهرت تقارير أن مساعدات غذائية وطبية، بما في ذلك شحنات من منظمة الصحة العالمية، تم تحويلها من قبل عصابة الحوثي إلى جبهات القتال أو بيعت في الأسواق السوداء، بدلاً من توزيعها على المحتاجين.
وعلى سبيل المثال في محافظة تعز، تم الاستيلاء على شاحنات محملة بالإمدادات الطبية من قبل عصابة الحوثي، واستخدمت لدعم مقاتليهم أو بيعت في صيدليات بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
كما تفرض عصابة الحوثي قيودًا بيروقراطية صارمة على عمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك فرض ضرائب بنسبة 2% على ميزانيات المساعدات، واشتراط الحصول على تصاريح مسبقة لكل نشاط، وفرض مرافقة محارم للموظفات، مما يعيق بشدة عمليات الإغاثة.
كما تم اعتقال عشرات الموظفين المحليين والدوليين، بمن فيهم موظفون في الأمم المتحدة، بتهم ملفقة مثل التجسس، مما أدى إلى تعليق بعض البرامج الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة العصابة.
ودعت منظمات حقوقية، مثل "هيومن رايتس ووتش"، إلى فتح تحقيق دولي شفاف في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها من كلا الطرفين، الحوثيين وبعض موظفي المنظمات الأممية.
وأكدت أن استمرار هذه الممارسات يقوض الثقة في العمل الإنساني ويزيد من معاناة المدنيين في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news