الجنوب اليمني | خاص
فرضت قوات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيًا، قيودًا على دخول الصحفيين إلى مستشفيات العاصمة المؤقتة عدن، في ظل تفشي الأوبئة وتدهور الأوضاع الصحية.
وأفاد صحفيون بأنهم مُنعوا من دخول عدد من المستشفيات الحكومية، بما في ذلك مستشفى الصداقة، لتغطية تطورات الوضع الوبائي المتفاقم، وتوثيق تزايد حالات الإصابة بالكوليرا والحميات المنتشرة في المدينة.
وبحسب الصحفيين، بررت القوات هذا المنع بوجود “توجيهات عليا” تمنع دخول الإعلاميين إلى المرافق الصحية، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الجهة التي أصدرت التعليمات أو أسبابها.
ويتزامن هذا التضييق على العمل الصحفي مع تحذيرات متزايدة من انهيار المنظومة الصحية في عدن، حيث تشهد المدينة ارتفاعًا حادًا في حالات الكوليرا منذ بداية مايو الجاري، وسط نقص حاد في الإمكانيات الطبية والأدوية والمستلزمات الأساسية.
وفي وقت سابق، أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية نداء استغاثة عاجل إلى الدول المانحة والمؤسسات الدولية والإنسانية، دعت فيه إلى التدخل الفوري لدعم جهود وزارة الصحة والسلطات المحلية في عدن والمحافظات المتضررة، لمواجهة تفشي الأوبئة.
وأكدت الوزارة أن عدن تشهد ارتفاعًا مقلقًا في حالات الكوليرا، محذرة من كارثة صحية وشيكة ما لم يتم توفير دعم عاجل لمراكز العلاج، بما في ذلك توفير حوافز للطواقم الطبية والمحاليل الوريدية والمضادات الحيوية ومستلزمات الوقاية.
وكان مكتب الصحة والسكان في عدن قد حذر في وقت سابق من تصاعد كارثي في أعداد الإصابات بالكوليرا، مؤكدًا تسجيل ما يصل إلى 40 حالة إصابة يوميًا، بالإضافة إلى حالات وفاة، في ظل توقف الدعم المقدم لمراكز العزل وانسحاب عدد من المنظمات الدولية.
وتشهد عدن منذ سنوات تدهورًا مستمرًا في البنية التحتية الصحية، تفاقم بسبب الصراعات السياسية وتعدد الجهات المسيطرة، مما أثر سلبًا على قدرة المدينة على مواجهة الأوبئة وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news