رغم تدفق أموال المانحين .. مطالبات بالتحقيق مع المتورطين في "تعطيش تعز"
تتصاعد الدعوات في محافظة تعز لفتح تحقيق عاجل وشفاف مع الجهات المتورطة في ما بات يُعرف بـ"تعطيش تعز"، وذلك بعد الكشف عن تلقي قطاع المياه والبيئة عشرات الملايين من الدولارات من المنظمات الدولية بين عامي 2019 و2020 فقط، دون أن يلمس المواطنون أي تحسن في الخدمات الأساسية
.
وطالب ناشطون ومختصون بمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع، الذي حرم مئات الآلاف من سكان تعز من أبسط حقوقهم، رغم تلقي المحافظة دعمًا تجاوز 55 مليون دولار من عدة جهات مانحة، كان من المفترض أن ينعكس على تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وأكدت مصادر مطلعة أن هذا الملف يكشف عن واحدة من أخطر قضايا الفساد في المحافظة، داعين إلى عدم الاكتفاء بالتقارير، بل محاسبة كل من تورط في إهدار المال العام أو التلاعب بمصير السكان.
وتشهد محافظة تعز منذ أسابيع أزمة مياه خانقة، مع انعدام شبه تام لمصادر المياه الحكومية وغياب أي حلول بديلة.
واضطر المواطنون للاعتماد على صهاريج المياه (الوايتات)، التي شهدت أسعارها ارتفاعًا جنونيًا، حيث وصل سعر الوايت سعة 6000 لتر إلى أكثر من 80 ألف ريال يمني، ما جعل المياه سلعة بعيدة عن متناول معظم الأسر، وفاقم من معاناة السكان في ظل وضع إنساني واقتصادي متدهور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news