شهدت محافظة الضالع جنوب اليمن، صباح اليوم الخميس، تحركات رسمية لافتتاح طريق مريس – دمت، الرابط بين عدن وصنعاء، بعد اغلاق دام نحو 9 سنوات.
وأكدت السلطة المحلية في محافظة الضالع، فتح طريق مريس بعد الحواجز الترابية والأشجار، والتأكد من عدم وجود ألغام أرضية تهدد سلامة المواطنين.
وأفادت المصادر بأن مواطنين دشنوا العبور اليوم بمركباتهم من مريس التابعة لسيطرة حكومة “الشرعية” بعدن، إلى دمت الخاضعة لسلطة أنصار الله بصنعاء.
من جانبها أعلنت سلطة صنعاء، أن طريق صنعاء – الضالع عدن، مفتوحة من جهتها أيضًا منذ عام. متهمة الطرف الآخر بافشال جهود فتحها مرارًا.
وقال محافظ الضالع التابع لسلطة صنعاء عبداللطيف الشغدري، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، إن “الطريق بحسب مبادرة القيادة في صنعاء، مفتوحة من طرف واحد، من قبل نحو عام، وما تزال مفتوحة حرصًا على تخفيف معاناة المواطنين”.
وأوضح الشغدري “أن الطرف الآخر سبق وأن رفض فتح الطريق من جهته خلال شهر رمضان من العام الماضي، رغم جهود التنسيق التي استمرت لنحو ستة أشهر، لكنه تنصل وأخلف الوعد، وقام بإطلاق النار على لجنة الوساطة أثناء وصولها إلى منطقة مريس بهدف فتح الطريق”.
إلا أنه أعرب عن أمله في “تجاوب الطرف الآخر مع المبادرة، التي تصب في خدمة المواطنين وتخفيف معاناتهم، وبحيث تظل الطريق مفتوحة وآمنة لجميع المواطنين على مدار العام”.
وبدوره قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء، وعضو الوساطة المجتمعية لفتح الطرق المغلقة، الدكتور حمود العودي في منشور على صفحته الرسمية: “دمت الضالع.. إعادة فتح الطريق لا تعني فقط تيسير التنقل… بل هي خطوة باتجاه التئام الجراح، ورأب الصدع، وبناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد. فلتكن هذه بداية لمزيد من خطوات المصالحة، وطي صفحة الانقسام، والعمل من أجل سلام حقيقي وشامل”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news