العربي نيوز:
كشف الكيان الاسرائيلي عن ما سماه "خيارات عسكرية"، قال انها مطروحة في المواجهة مع جماعة الحوثي الانقلابية لتدمير قدراتها وايقاف هجماتها المتواصلة على الكيان وتهديداتها المتصاعدة لموانئه ومطاراته ضمن اعلانها "استمرار عمليات الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة".
جاء هذا في تسريبات جديدة، من جيش الاحتلال الاسرائيلي، عبر تقرير كتبه محرر الشؤون العسكرية ليلاش شوفال في صحيفة "يسرائيل هيوم"، بعنوان "وحشٌ على مرأى من الجميع: كيف أغفلت إسرائيل التهديد الحوثي"، أكد تصاعد الخطر الحوثي على الكيان، وعزا فشل القضاء عليه الى ما سماه "الفجوات الاستخباراتية".
وقال التقرير: "منذ ما يقرب من عقد من الزمان، كان تهديد عسكري جديد لإسرائيل يتراكم في اليمن. لكنها لم تحظَ باهتمام يُذكر، إذ وُجّه اهتمام أكبر إلى تهديدات مُتصوّرة أكثر إلحاحًا، مثل إيران وحزب الله وحماس". وأردف: "ورغم أن الحوثيين ذُكروا أحيانًا في إحاطات وتقييمات الدفاع، إلا أن ذلك كان عابرًا في الغالب".
مضيفا: "ورغم إدراك إسرائيل لقدرات الحوثيين بعيدة المدى، فقد فوجئ الكثيرون بإطلاق الجماعة عشرات الصواريخ والطائرات المُسيّرة على إسرائيل، وتزايد إطلاقها مع مرور الوقت". وذكر إنه "في 27 أكتوبر 2023، وصلت طائرات الحوثيين المسيرة إلى خليج إيلات لأول مرة، وتم اعتراضها. وبعد 4 ايام اطلقوا اول صاروخ".
وتابع التقرير الاسرائيلي قائلا: "منذ ذلك الحين، تقلّبت وتيرة الهجمات تبعًا للعمليات الإسرائيلية في غزة: إذ تتناقص مع توقف إسرائيل حملتها، وتشتدّ مع استئناف القتال". ونقل عن بيانات جيش الاحتلال، إنه "من بين عشرات الصواريخ التي أُطلقت من اليمن على إسرائيل، اخترق حوالي 45 صاروخًا المجال الجوي الإسرائيلي".
موضحا ان بين صواريخ الحوثيين التي اخترقت اجواء الكيان، "أكثر من 25 صاروخًا منذ منتصف مارس، عندما استأنف الجيش الإسرائيلي القتال في قطاع غزة". خلال القتال المطول، حقق الدفاع الجوي الإسرائيلي معدلات اعتراض مذهلة، تجاوزت 90%. لكن كما ثبت مرارًا وتكرارًا خلال الحرب، لا يوجد نظام دفاعي مثالي".
وأكد أن صواريخ الحوثيين "سببت أضرارًا جسيمة". وقال: "قبل أسبوعين، خلّف صاروخ يمني، أفلت من نظامي ثاد الأمريكي وحيتس الإسرائيلي، حفرة هائلة في مطار إسرائيل الدولي الرئيسي. مثّل ذلك انتصارًا نفسيًا كبيرًا للحوثيين، ودفع عشرات شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها إلى إسرائيل إلى أجل غير مسمى".
التقرير الاسرائيلي، برر تمكن صواريخ الحوثيين من اختراق "القبة الحديدية" ومنظومات الدفاعات الجوية للكيان الاسرائيلي بقوله: "وعلى عكس مزاعم الحوثيين، فإن الصواريخ التي يطلقونها على إسرائيل ليست تفوق سرعة الصوت، وتفتقر إلى قدرات مناورة خاصة. لكن أنظمة الاعتراض قد تفشل لأسباب متعددة". حسب تعبيره.
مضيفا: "يرى العديد من الإسرائيليين أن الحوثيين عدوٌّ مُربك، يبدو بدائيًا، لكنه مُسلّح بأسلحة متطورة مدعومة من دولة راعية. وسيطرت على المحور الذي تقوده ايران مع إضعاف حماس وحزب الله، مما أدى إلى تصاعد حالات التأهب الشامل التي دفعت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، وألحقت أضرارًا اقتصادية ولوجستية جسيمة".
وتابع التقرير: لقد عزز بروزهم (الحوثيين) في الهجمات ضد إسرائيل ثقتهم وحماسهم". معلقا على الحملة العسكرية الامريكية على الحوثيين، بقوله: "لمدة أربعة أشهر، امتنعت إسرائيل عن توجيه ضربات عسكرية للحوثيين، تاركةً المهمة للولايات المتحدة. نفّذ الأمريكيون مئات الغارات الجوية، لكنهم فشلوا في وقف إطلاق الصواريخ".
كاشفا عن أنه "وفقًا للتقديرات، يواصل الحوثيون تصنيع عدد قليل من الصواريخ أسبوعيًا، ولا يزال مخزونهم يضم العشرات، إن لم يكن المئات، التي يُمكن إطلاقها على إسرائيل". حتى بعد أن "نفّذت إسرائيل عدة غارات في اليمن، استهدفت بشكل رئيسي البنية التحتية الاقتصادية كالموانئ والمطارات". اخرها الجمعة (17 مايو).
وقال: "مع ذلك، يعتقد المحللون أنه في غضون شهر، سيتمكن الحوثيون من استئناف العمليات في المنشآت المتضررة. في الواقع، استأنفوا في نهاية الأسبوع الماضي استخدام مطار كان قد قُصف قبل أسبوع واحد فقط". وأردف: "تشير التجارب السابقة إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية غير كافية لوقف عدوان الحوثيين".
مضيفا: "بُعد اليمن عن إسرائيل يجعل الغارات الجوية الروتينية صعبة للغاية. من المشكوك فيه إمكانية هزيمة الحوثيين عسكريًا، لا سيما بالنظر إلى صمودهم، وعزلتهم الجغرافية، وقدرتهم على تحمل الضغط المطول". ونوه الى "أن الظروف المعيشية السيئة للجماعة تجعل الضغط الاقتصادي غير فعّال كرادع". حسب تأكيده.
وتابع: "حوّلت الحرب في إسرائيل الحوثيين من جماعة هامشية غامضة إلى لاعب إقليمي محوري وتحدٍّ للمنطقة بأسرها. لقد ألحقوا بالفعل أضرارًا بالغة بالاقتصاد المصري، وشلّوا ميناء إيلات، ويواصلون توسيع نفوذهم. ولحسن حظهم، أوقف الأمريكيون مؤخرًا العمل العسكري ضدهم، وصرّح الرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة "استسلمت" للحوثيين".
ينتهي التقرير الاسرائيلي العسكري، بمحور "ما الحل؟". ويمضي في الاجابة على هذا السؤال، بقوله: "يعتقد البعض أنه، مثل حماس وحزب الله، لا يمكن هزيمتهم إلا بـ "قوات برية"، وهو خيار من المستبعد جدًا أن تفكر فيه إسرائيل. ولا يمكن للقوات المحلية المناهضة للحوثيين في اليمن أن تنجح دون دعم خارجي واسع". حد تعبيره.
مضيفا: "ومن الخيارات الأخرى المطروحة ضرب إيران، التي تمول الحوثيين وتسلحهم. لكن حتى ذلك قد لا يوقف إطلاق الصواريخ، لأن الحوثيين ليسوا تابعين مباشرة للنظام الإيراني". ويردف التقرير قائلا: "خلاصة القول، حتى الآن، لا أحد في إسرائيل متفائل بإمكانية وقف تهديد صواريخ الحوثيين بالقوة العسكرية وحدها".
ويختتم محرر الشؤون العسكرية ليلاش شوفال في صحيفة "يسرائيل هيوم"، المعلومات المسربة من جيش الاحتلال الاسرائيلي وهيئاته، لتقريره، بقوله: "قد تستمر صفارات الإنذار المتكررة، التي تدفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، ما دام الحوثيون يواصلون إطلاق الصواريخ على اسرائيل". حسب تعبيره.
شاهد .. "اسرائيل" تكشف خيارات عسكرية تجاه اليمن
بالمقابل، كشفت جماعة الحوثي الانقلابية، ليل الاثنين (26 مايو) عن ما سمته "مفاجآت"، قالت إنها لم تكن بحسبان احد، وستطلقها خلال الايام القليلة المقبلة، لتفاجئ بها الجميع، وفي مقدمهم الكيان الاسرائيلي وامريكا وبريطانيا، ضمن اعلانها "استمرار عمليات الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة"
تفاصيل:
الحوثيون يعلنون عن هذه المفاجآت (فيديو)
تزامن الاعلان، مع صدور اول قرار عسكري للشرعية اليمنية بشأن العدوان الاسرائيلي وحصاره على قطاع غزة، يقطع الطريق امام "استغلال جماعة الحوثي قضية فلسطين في تأخير معركة الحسم للحرب معها، واكتساب التعاطف والتأييد الشعبي لهجماتها" التي تنفذها بزعم "دعم فلسطين واسناد قطاع غزة".
تفاصيل:
قرار عسكري للشرعية بشأن فلسطين (وثيقة)
ورفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على القواعد العسكرية للكيان الاسرائيلي ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "الحظر الجوي والحصار البحري على الكيان اسنادا لقطاع غزة".
تفاصيل:
تسريب "اسرائيلي" خطير عن حرب اليمن!
بدوره، سرب الكيان الاسرائيلي معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين.
تفاصيل:
تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين
يترافق هذا، مع افصاح سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات".
تفاصيل:
"اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"!
وتواصل جماعة الحوثي، منذ بداية مارس الفائت، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على السفن الحربية الامريكية وحاملة طائراتها "ترومان" شمالي البحر الاحمر، وعلى الكيان الاسرائيلي، ومطار "بن غوريون"، ردا على استئناف الكيان الاسرائيلي حصاره ثم عدوانه على غزة.
تفاصيل:
هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير!
تفاصيل:
بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو)
تفاصيل:
انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو)
جاء هذا بعدما صرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن الحملة العسكرية الامريكية الجوية على مواقع افتراضية لجماعة الحوثي في اليمن، مرتبطة بخطة اعدتها لاستئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، وتم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، توقيت بدء الغارات الامريكية المتواصلة على اليمن.
تفاصيل:
"اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن !
وعاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، بجانب حصاره قطاع غزة، عدوانه على القطاع بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 3,613 شهيدا و 10,156 مصابًا حتى مساء الخميس (22 مايو).
تفاصيل:
"اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر)
جاء هذا بعدما كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرض اتفاق ايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير) الفائت. بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م وحتى 20 يناير 2025م. على مرأى ومسمع العالم.
واجهت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، بكل قوة وحزم، عبر اطلاق آلاف الصواريخ على الكيان، وكبدته آلاف القتلى والجرحى من ضباط ومنتسبي جيش الاحتلال، وآلاف المعدات والآليات العسكرية، اثناء تصديها لعملية اجتياح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة.
وتصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.
تفاصيل:
قصف غير مسبوق على وزارة الدفاع
بالمقابل، تصاعدت من اليمن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان وسفنه، والمواجهات بين قوات البحرية الامريكية في اطار تحالف "حارس الرخاء" الاميركي البريطاني، وجماعة الحوثي، على خلفية هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن الاميركية والبريطانية، ضمن دعمها للمقاومة بغزة.
تفاصيل:
روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو)
تفاصيل:
"اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)
وصعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل".
من جانبه أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار".
شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو)
كما احصى بالتفصيل، كتاب يضم بيانات المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، صدر الاثنين (14 ابريل) هجمات الجماعة منذ اعلانها "بدء اسناد غزة باكتوبر 2023م حتى اعلان اتفاق وقف اطلاق النار20 يناير، في "280 هجوما منها 89 على الكيان الاسرائيلي، و177 على سفن امريكية وبريطانية ومتجهة للكيان".
شاهد .. جماعة الحوثي تتباهى بهجماتها (احصائية)
وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه".
تفاصيل:
"حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو)
عزز اعلان اتفاق وقف الحرب في غزة الاربعاء (20 يناير)، وحديث رئيس "حماس" في قطاع غزة عن دور اليمن، ما كشفته الخميس (9 يناير)، مصادر سياسية في الكيان الاسرائيلي وجماعة الحوثي الانقلابية، عن صفقة بين الجانبين برعاية أمريكية لإيقاف هجمات الجماعة على الكيان وسفنه مقابل وقف العدوان عن غزة.
تفاصيل:
صفقة حوثية "اسرائيلية" امريكية
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "49353 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news