تساؤلات على سبّورة "القيادة الرئاسي"
قبل 9 دقيقة
بعد تدمير آخر طائرة لليمنية في مطار صنعاء.. على ماذا يراهن الحوثي وقد أغلق على البلاد البر والبحر والسماء وألقى باليمنيين تحت غائلة الجوع والتمزق والتلاشي ؟.
ونحن ما هو الرهان الذي بأيدينا ونحن نخسر كل يوم رابطاً يضمنا في ملحمة التحرير وتطهير البلاد من دنس المشروع الإيراني ؟.
عشر سنوات على الإنقلاب لم يتحرك فيها على خارطة السلام إلا مبعوثو الأمم المتحدة واحداً بعد الآخر.. رحلات مكوكية ولقاءات ومفاوضات لم تسفر عن شيء وما غيرها التصريحات الصحفية التي تدور وتدور حول طاحونة ليس فيها غير الجعجعة ولم نر للطحين أثرا .
خمس سنوات على الهدنة التي فرضتها إدارة بايدن على الجميع وباتت قدراً لا مفر منه .. هدنة بطعم الحرب لم تثمر في تحسين شيء من الأوضاع المعيشية للمواطنين بل وزادت أوجاع الاقتصاد إلى حد لم يعد محتملا ولا يطاق .
كم من الأرقام والتواريخ ينبغي لنا الإشارة إليها لندرك أن حربنا في اليمن صارت حرباً منسية وأن الأطراف الذين من المفترض أن يحسموا أمرها بينهم عسكرياً أو تفاوضياً قد انصرف كل منهم إلى حروب أخرى منفصلة ..
فالشرعية تكاد تنهار تحت وقع فوضى المتنازعين على ظهرها كأنها سفينة مخروقة ركابها كل منهم يطلب مصلحته والنجاة منفرداً بينما ليس فيها زوارق نجاة!
أما الحوثي فقد انساق في خدمة المشروع الإيراني وحول البلاد إلى منصة صواريخ فاشلة تجلب الدمار لمقدرات الشعب اليمني ولاعزاء لليمنيين ولا أهل غزة.
إننا على شفا حفرة من النار لم ندرك بعد أبعادها ولم نتخيل أبداً عواقب السقوط فيها وهو ما لا نتمناه لكن المؤشرات جميعها تقول أنها كارثية ..
فمتى ينجلي هذا الوضع ونستبين خطواتنا القادمة حتى لا يحيق بنا الدمار النهائي ؟..
إن المعني بالإجابة عن كل هذه التساؤلات هو مجلس القيادة الرئاسي وليس غيره وهو للأسف حتى الآن لوح سبورة لا يملك الإجابة .
والله المستعان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news