في خطوة تُحفَر بأحرف الذهب في سجل العلاقات الدولية، حطَّت طائرة الرئيس الدكتور رشاد العليمي اليوم على أرض مطار "فونكوفو" بموسكو، في زيارةٍ رسميةٍ تكتسي بــ"عباءة التاريخ"، حيث تُطلُّ اليمن من بوابة الكرملين على عالمٍ من التحالفات المُعقدة، والصراعات الإقليمية المشتعلة، والأمل في إحلال السلام.
الزيارة التي جاءت بدعوة شخصية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليست مجرد لقاء دبلوماسي تقليدي، بل محطة مفصلية قد تُعيد رسم خريطة التحالفات في منطقةٍ تُعتبر الأخطر في العالم.
استقبالٌ عسكري.. وموسيقى تُنْشِدُ الذاكرة المشتركةآ
بينما عزفت فرقة الحرس الروسي النشيدين الوطنيين لليمن وروسيا، تهادت ألحانُ التاريخ في أرجاء المطار، حيث استُقبل الرئيس العليمي بمراسمٍ عسكرية مهيبة، وسط حضور لافت لـسيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، والسفير اليمني أحمد الوحيشي، في مشهدٍ يُجسِّد عمق الروابط الثنائية التي تمتد جذورها إلى قرنٍ من الزمن.
مباحثات الكرملين: أوراق يمنية على طاولة بوتين الساخنة!
من المتوقع أن تشهد الساعات القادمة مفاوضاتٍ مُكثفة بينآ الرئيسان العليمي وبوتين، تتركز على تعزيز التعاون العسكري والأمني في مواجهة التهديدات الإرهابية بالمنطقة؛ وإحياء جهود السلام اليمنية، مع إشاراتٍ إلى دعم روسي جديد للحلول السياسية،آ ومناقشةآ مشاريع إعادة الإعمار، خاصة في ظل الدور الروسي الكبير في قطاع الطاقة والبنية التحتية.
الثقة بروسيا ليست جديدة.. ولكن الفرصة اليوم تاريخيةآ
في تصريحٍ حصري لوكالة "سبأ"، أكد الرئيس العليمي أن العلاقات اليمنية الروسية "مبنية على احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه"، مشيدًا بالموقف الروسي الداعم للشرعية.
وأضاف بتفاؤل حذر: "نحن أمام فرصةٍ نادرة لكتابة فصلٍ جديد من التعاون.. فصلٌ سينتصر فيه السلام على الحرب".
الوفد المرافق
يُثير تشكيل الوفد المرافق للرئيس العليمي،آ الذي يضم وزير الخارجية شائع الزنداني، والخبير الأمني الفريق محمود الصبيحي، وخبير التنمية عمر العمودي،آ تساؤلاتٍ عن طبيعة الاتفاقيات القادمة.
الزيارة تُشبه لعبة شطرنج سياسية، حيث تحرص موسكو على تعزيز نفوذها في باب المندب، بينما تبحث اليمن عن حلفاء أقوياء في معركتها المصيرية.
آ لكنَّ الأسرار الحقيقيةآ للزيارة ستكشفها الأيام القادمة، فهل تكون موسكو هي المنقذ الأخير لليمن من دوامة الحرب والقضاء على الانقلاب واستعادة الدولة؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news