أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، أمس، لقاءً فكريًا مفتوحًا مع المفكر والفيلسوف البروفيسور عبدالسلام نور الدين، متحدثا عن:"تجربته في اليمن خلال نصف قرن".
وافتتح اللقاء بكلمة نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة الأستاذ نبيل سبيع، مرحبا بالحضور، مؤكدا على أهمية اللقاء والحوار المفتوح مع البروفيسور عبدالسلام نور الدين، بأبعاده التاريخية ورؤيته الفلسفية، عن ماضي وحاضر ومستقبل اليمن.
واستهل البروفيسور نور الدين، حديثه، مؤكدا على أن إدارة الفنانة والأكاديمية د. آمنه النصيري، إحدى طالباته في جامعة صنعاء، للقاء، ستسهم في تدوير زوايا الحوار، وفتح آفاق للنبش في دفاتر ذكرياته في اليمن، ومدى تأثيرها الأكاديمي والإنساني في شخصيته.
وأسهب البروفيسور نور الدين، في سرد أهم محطات معايشاته ومواقفه إزاء أحداث متعددة مرت بها البلاد في العقود الماضية، حيث قضى سنوات طويلة متنقلاً كأستاذ بين جامعة صنعاء وعدن، ومشاركًا في المشهد الفكري والثقافي من خلال التدريس، والكتابة، والمساهمة في الحوارات الفكرية والسياسية العميقة التي شهدتها البلاد شمالًا وجنوبًا قبل تحقيق الوحدة اليمنية.
اخبار التغيير برس
كما أوضح أبرز سمات العلاقات الإنسانية باليمنيين وصداقاته مع النخب الثقافية والأكاديمية، التي تركت بصماتها واضحة في مسيرته، وراكمت خبراته حتى أصبح من أبرز المفكرين الذين قاربوا بين التصوف والفلسفة، وقرأوا الواقع العربي بعدسة ناقدة متحررة من الأدلجة، من خلال فهم دقيق للماركسية كمنهج، وليس كعقيدة، كما وازن ببراعة بين الشريعة والتصوف، محللًا الاستبداد ومآلاته في الفكر والممارسة السياسية.
ولخص البروفيسور نور الدين، طبيعة التحولات التي جرت في الحياة السياسية والثقافية وانعكست على مؤسساتها التعليمي والتنويري في بلادنا أثناء تدريسه في جامعات صنعاء وعدن.
وقدم العديد من حضور اللقاء مداخلات وأسئلة أثرت النقاش، وأسهمت في الكشف عن إنطباعات مختلفة ذكرها البروفيسور نور الدين عن الحياة في اليمن، وعن الشخصية اليمنية كما رآها، التي عززت جرأته وصدقه واستقلاليته، ونهجه في نقد التجارب الثورية الزائفة، ورفض الاستبداد بكافة أشكاله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news