من المغري لأي كاتب صحفي الحديث عن قصة نجاح ملهمة، شكلت بطموحها الخدمي ثقافة المجتمع، وبخدماتها حضورًا لافتًا لدى مختلف شرائحه، منذ فكرتها الأولى قبل ٣٠ عامًا.
إلا أن الحكاية قد تطول ويصعب سبر أغوارها في مقال كهذا، بعد أن تضخمت الفكرة، وأصبحت مؤسسة تعنى بإنجاز أغلب معاملاتنا اليومية. هي الأقرب كقصة بدأت لتتواصل لا لتنتهي، وخدمات تزدهر معنا لا تنقطع.
“الكريمي”، الشركة؛ المصرف، فالبنك، الأكبر والأكثر انتشارًا وتمويلًا. ثلاثة عقود مضت، لا يسعنا أمامها إلا أن نوجه تحية خالصة إلى إدارة البنك، ونخص بها الأستاذ يوسف الكريمي الرئيس التنفيذي، والأستاذ علي الكريمي مساعد الرئيس التنفيذي. كما يسعدنا أن نحاول بهذه العجالة الاحتفاء بفك شفرة السر التي تكمن وراء نجاح وريادة هذه المؤسسة المصرفية.
في البداية برزت الفكرة، شركة تقدم خدماتها المالية وفق معاملات تقليدية، وتخوض غمار النجاح والمنافسة في واقع محفوف بمخاطر شتى. وبثبات خطوة خطوة سرعان ما تشكل الطموح مجسدًا رؤية متكاملة، كان الابتكار هو المحرك الأساس في تحقيقها والريادة.
لقد أدركت إدارة “الكريمي”، منذ وقت مبكر، أهمية الابتكار في تقديم وتخصيص خدماتها، وبالتالي عملت على المواكبة والتطوير، من خلال أتمتة انشطتها وخلق قنوات عديدة للوصول سريعًا بأقل التكاليف وبعمليات بسيطة وآمنة.
وبرؤية استراتيجية، نجحت في حرق المراحل، وتحقيق التوسع والانتشار، والصمود أمام التحديات التي لم تزل تعصف بالقطاع المصرفي. حتى تصدر بنك الكريمي سوق المال اليمني بخدماته المالية المتطورة وتعزيزه للشمول المالي، متجاوزًا منافسيه في جذب العملاء وكسب رضائهم، بالاقتراب أكثر وتلبية احتياجاتهم، والتزامه تجاههم كمسؤوليته الاجتماعية عبر تمويل مشاريعهم أو دعم أنشطتهم المتنوعة.
وهكذا.. تمكن بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، من التميز والنجاح، إضافة إلى المساهمة في تحقيق التطور المصرفي اليمني، والحد من شدة الأزمة الشاخصة في هذا القطاع.
باختصار، يعد مسار “بنك الكريمي” خلال ثلاثة عقود من الزمن، تجربة جديرة بالاحتفاء حقيقة، نأمل أن تتكرر وتتواصل بالمزيد من الابتكار والاستثمار في الجانب التكنولوجيا، وتأهيل الموارد البشرية على التعامل مع التغيرات ومواكبة التطورات المتسارعة، لضمان تعزيز البنية التحتية في هذا القطاع الهام الذي يشكل الركيزة الأساس للاستقرار وتحقيق النمو المستدام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news