عدن حرة
اندلعت، فجر اليوم، مواجهات عنيفة في جبهة الحد – يافع الحدودية، بين أبطال القوات المسلحة الجنوبية ومليشيات الحوثي الإرهابية، في تصعيد عسكري جديد يؤكد أن جبهة الحد لا تزال مرجلًا مشتعلًا يهدد خاصرة العدو، ويكسر أوهام تمدده.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد حاولت مليشيات الحوثي تنفيذ هجوم تسللي على مواقع تابعة للقوات الجنوبية، غير أن أبطال جبهة الحد كانوا لها بالمرصاد، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، استمرت لساعات وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية وأطقم قتالية.
وتُعد جبهة الحد واحدة من أكثر الجبهات نشاطًا واشتباكًا في الشريط الحدودي الرابط بين يافع ومحافظة البيضاء، وتشكل خط الدفاع الأول عن الجنوب، حيث تثبت القوات الجنوبية يومًا بعد يوم جاهزيتها العالية ويقظتها المستمرة في صد أي محاولات عدوانية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وتحمل المواجهات الأخيرة، وفق مراقبين، دلالات استراتيجية وأمنية في غاية الأهمية، إذ تكشف إصرار المليشيات الحوثية على إحداث اختراق في هذه الجبهة الحيوية، وفي المقابل تؤكد ثبات القوات الجنوبية، واستعدادها الدائم لخوض معارك الدفاع عن السيادة والكرامة.
ويرى متابعون أن تصاعد التوتر في جبهة الحد يعكس أيضًا حالة الإرباك والتخبط داخل صفوف الحوثيين، بعد فشلهم الذريع في تحقيق أي تقدم على الأرض، في حين تعزز القوات الجنوبية تموضعها وتبسط سيطرتها على كامل خطوط المواجهة.
كما تأتي هذه المعارك في ظل تزايد التهديدات الحوثية تجاه الجنوب عمومًا، ومحاولات الاستفزاز والاختراق، التي غالبًا ما تُقابل بحسم وردع على يد أبطال القوات الجنوبية في مختلف الجبهات.
وتؤكد القوات المسلحة الجنوبية دائماً أنها على أتم الجاهزية والاستعداد للرد القاسي على أي تحرك حوثي عدائي، وأن أراضي الجنوب وخطوطه الأمامية ليست ساحة سهلة للعبور، بل مقبرة جماعية لكل معتدٍ حاقد.
في الوقت ذاته، دعا ناشطون جنوبيون إلى مزيد من الدعم والإسناد الإعلامي والشعبي لجبهة الحد والجنوب عمومًا، لما تمثله من أهمية وطنية واستراتيجية في سياق الدفاع عن الجنوب وردع التمدد الحوثي.
المصدر / النقابي الجنوبي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news