اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس
بران برس:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الاثنين 26 مايو/أيار 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله.
جهاز أمن الثورة
والبداية مع صحيفة "الشرق الأوسط" والتي نشرت تقريرًا كشفت فيه عن استحداث جماعة الحوثي جهازًا أمنيًا جديدًا تحت مسمى "جهاز أمن الثورة"، يقوده عنصر سابق في شرطة المرور كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام عام 2008، في خطوة وُصفت بأنها تأتي في سياق تعزيز القبضة الأمنية للجماعة، وتوسيع نفوذها الاستخباراتي بإشراف مباشر من زعيمها عبد الملك الحوثي.
وذكرت الصحيفة، نقلًا عن مصادر أمنية ومنصة "ديفانس لاين" المعنية بالشؤون الاستخباراتية، أن الجهاز الجديد سيُكلَّف بمهام استراتيجية تشمل التنسيق بين الكيانات الأمنية التابعة للجماعة، والتخطيط والرقابة، على نحو يكرّس مركزيته في البنية الأمنية الحوثية، على غرار النموذج الإيراني في تعدد الأجهزة الأمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة الجديدة للجهاز أُسندت للقيادي الحوثي جعفر محمد المرهبي، المعروف بـ"أبو جعفر"، وهو من أوائل الملتحقين بالجماعة، وكان قد اعتُقل مرتين مطلع الألفية، قبل أن يُحكم عليه بالإعدام عام 2008 بتهمة قتل ضابطين أثناء محاولة اعتقاله، ليحصل لاحقًا على عفو رئاسي عام 2011.
ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة أن المرهبي، الذي بدأ نشاطه في شرطة المرور بصنعاء، انخرط في الأجهزة الأمنية السرية للحوثيين، وتولى أدوارًا حساسة داخل جهاز "الأمن الوقائي"، وصولًا إلى تعيينه وكيلاً في حكومة الجماعة الانقلابية عام 2023، وسط تكتم شديد يحيط بتحركاته ومشاركاته العلنية.
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن هذا الجهاز الجديد سيناط به أيضًا متابعة المهام الأمنية الخارجية، بما ينسجم مع الطموحات الإقليمية للجماعة، وسط اتهامات متزايدة بتلقي دعم استخباراتي من "فيلق القدس" الإيراني و"حزب الله" اللبناني.
قمع وحشي
أما صحيفة" القدس العربي" نشرت تقريرًا حول منع مظاهرة نسوية سلمية في مدينة عدن من قبل قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ما أثار موجة من الانتقادات والإدانات من قِبل قوى سياسية وحقوقية، لا سيما في ظل ما تشهده المدينة من تدهور في الخدمات العامة زاد من الاستياء والسخط الشعبي العام بالتوازي مع تدهور الأوضاع المعيشية العامة.
وأوردت الصحيفة في تقريرها بعنوان "انتقاد وإدانة منع مظاهرة نسوية في عدن تطالب بتحسين الخدمات"، أن قرار المنع جاء في ظل تدهور الخدمات العامة في المدينة وتفاقم الأوضاع المعيشية، وهو ما زاد من حالة الاستياء الشعبي.
وفي تصريح لـ"القدس العربي"، اتهم باسم الشعبي، رئيس التيار الوطني للتصحيح والبناء، القيادة المحلية بالفشل في إدارة المدينة، محملًا التحالف العربي، لا سيما السعودية، مسؤولية دعم هذه القيادة ومنع التغيير. واعتبر أن الأزمات مفتعلة لكسر إرادة الناس، داعيًا إلى قيادة وطنية جديدة.
ونقلت الصحيفة بيان تيار التغيير والتحرير الذي أدان "القمع الوحشي" للمظاهرة النسائية، معتبرًا ما حدث تجسيدًا لانحدار خطير في الأداء السياسي والأمني، وانتهاكًا لحقوق المرأة، محملًا المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية المباشرة.
وأبرزت "القدس العربي" شهادة أكاديمية من جامعة عدن، زينة عمر خليل، التي أعربت عن صدمتها من تعامل الأجهزة الأمنية مع المشاركات، مشيرة إلى أنهن مُنعن من استخدام هواتفهن والدخول إلى ساحة الوقفة رغم سلمية مطالبهن.
يوماً وحدوياً يتيماً
وفي مقال صحفي للكاتب اليمني ياسين التميمي نشره موقع "عربي21" بعنوان "كيف ولماذا حلّ أعظم أيام اليمن الوطنية ضيفًا يتيمًا على مائدة اللئام؟"، سلّط الضوء على الذكرى الـ35 لإعادة توحيد اليمن، التي حلت هذا العام في أجواء باهتة ومشحونة بالتصدع الوطني والانقسام السياسي، نتيجة التدخلات الإقليمية التي تعمق الأزمة وتدفع بالمشروع الوطني نحو الزوال.
ورصد المقال تجاهل السلطة الرسمية لهذا اليوم الوطني التاريخي، مشيرًا إلى قرار وزير الخدمة المدنية المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي بعدم اعتماد 22 مايو إجازة رسمية، ما اعتبره الكاتب تجاوزًا دستوريًا مدفوعًا بالنفوذ العسكري والأمني للانتقالي في عدن.
واعتبر الموقع، أن "المشروع الوطني بات محشورًا في خيار وحيد هو القتال لاستعادة الدولة"، وسط شح الموارد، وغياب الدعم الإقليمي الفعّال، واستمرار سياسة تعطيل الموارد السيادية، في وقت تواصل فيه بعض أطراف "الشرعية" تقويض نفوذ الدولة، وتكريس الانفصال، والتطبيع مع سلطات الأمر الواقع في صنعاء.
وتوقفت عربي21 عند دلالات اللقاء الموسّع في تعز، الذي جمع أكثر من 500 من قادة المقاومة الشعبية من مختلف المحافظات، واعتبرته خطوة عملية لاستعادة مسار الحل الوطني المستند إلى مخرجات الحوار وقرارات الشرعية الدولية، في مقابل تقاعس السلطة المركزية.
وختم الكاتب اليمني ياسين الحريري، مقاله بالإشارة إلى أن ما يعانيه اليمن اليوم هو نتيجة تحكّم خارجي "قليل الكلفة"، وتلاشي متسارع للسلطة الشرعية، وممارسات إقليمية وغربية أربكت جوهر الصراع، في وقت لا يزال فيه الشعب اليمني بحاجة ماسة لإنهاء الانقلاب وكافة المشاريع الانفصالية التي نشأت في ظل الحرب.
ضربات وشيكة
وبدورها نقلت صحيفة" مونت كارلو"، عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل باتت تقترب من شن غارات جديدة على اليمن في ظل استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ الباليستية بأتجاهها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صباح الأحد صاروخا قادماً من اليمن تسبب بتفعيل صفارات الأنذار وأدى إلى إغلاق مؤقت لمطار بن غوريون في تل أبيب.
وبحسب الصحيفة، تكمن معضلة إسرائيل في أن اليمن يبعد نحو ألفي كيلومتر، ما يجعل الغارات الجوية باستخدام المقاتلات عملية معقدة، مكلفة، ومحدودة الجدوى. ولهذا، لجأت إسرائيل إلى خيار آخر تمثل في توجيه تحذيرات متكررة إلى الموانئ اليمنية، في محاولة لفرض حصار بحري دون الحاجة إلى شن غارات، ودفع السفن التجارية إلى مغادرتها.
خسائر اقتصادية فادحة
وفي تقرير نشرته صحيفة" العربي الجديد"، كشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، التابعة لجماعة الحوثي، عن حجم الخسائر الاقتصادية الفادحة التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جراء الغارات الجوية والقصف البحري الأميركي والإسرائيلي،
وبحسب الصحيفة تسبب القصف الأمريكي والأسرائيلي بخسائر تجاوزت 1.387 مليار دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليوناً في خسائر غير مباشرة نتيجة تعطيل الإمدادات والخدمات.
وأوضح التقرير، نقلاً عن بيان المؤسسة نشره إعلام الحوثيين، أن الاستهداف طاول البنية التحتية التشغيلية للموانئ المدنية، بما في ذلك الأرصفة، والرافعات، ومحطات الكهرباء، والمرافق اللوجستية، والمستودعات الخاصة بتخزين المواد الغذائية والدوائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن موانئ الحديدة الحيوية تحضى بأهمية اقتصادية وإنسانية قصوى، إذ تمر عبرها غالبية واردات الغذاء والدواء إلى البلاد، ما يجعل أي استهداف لها تهديداً مباشراً للأمن الغذائي والدوائي لليمنيين، الذين يعيشون بالفعل تحت وطأة أزمة إنسانية مستمرة منذ سنوات.
ويرى مراقبون، بحسب العربي الجديد، أن استمرار الهجمات على البنى التحتية المدنية في اليمن من شأنه أن يعمّق الأزمة، ويطيل أمد الحرب الاقتصادية، رغم مؤشرات التهدئة العسكرية الأخيرة.
مسار عملي متاح للسلام
أما وكالة "الأناضول" التركية تحدثت في خبر صحفي أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، يرى وجود "مسار عملي متاح" أمام أطراف النزاع للسير نحو "سلام تفاوضي يعود بالفائدة على جميع اليمنيين، بدعم من الفاعلين الإقليميين والمجتمع الدولي".
ووفقاّ للوكالة أختتم غروندبرغ الأحد جتماعات مكثفة في العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى مع وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، وسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير الإمارات لدى اليمن محمد الزعابي، إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي.
وأوضحت أن غروندبرغ، أشاد بإعلان وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية، في 6 مايو/أيار الجاري، واعتبر أن الاتفاق "لا يُعد مجرد فرصة لخفض التصعيد في البحر الأحمر فحسب، بل يتيح المجال للأطراف للوفاء بالتزاماتها السابقة بشأن وقف إطلاق نار شامل، واتخاذ تدابير اقتصادية، والمضي قدماً في عملية سياسية".
وشدد غروندبرغ، على "الضرورة الملحة لمعالجة التدهور الاقتصادي الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة اليمنيين اليومية في مختلف أنحاء البلاد، وأن الاستقرار الاقتصادي يُعد أساسا ضروريا لأي تقدم سياسي مستدام.
الصحف العربية
اليمن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news