اليوم السابع - عدن:
صدر توضيح عاجل بشأن بيان نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، المثير للجدل بشأن "هفوات وأخطاء" شابت مسيرة المجلس منذ إعلان تأسيسه بقيادة عيدروس قاسم الزُبيدي في مايو 2017م.
تصدر لإيضاح ذلك عضو مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي الجنوبي جابر محمد، الذي أكد أن بيان بن بريك يعبر عن حرص صادق على تصويب الأخطاء لضمان فعالية الأداء المؤسسي، داعياً قيادة المجلس إلى تبني مقاربة حوارية بنّاءة، لتقديم الدراسات والمقترحات.
وقال جابر: "يمر المجلس الانتقالي الجنوبي بمرحلة دقيقة تتطلب قدرًا عاليًا من التماسك، وقيادة رشيدة كما يجسدها رئيس المجلس الانتقالي القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، وإلى جانبه نواب الرئيس، الذين تحملوا مسؤولية إدارة المشروع الوطني الجنوبي في واحدة من أكثر مراحله تعقيدًا، وقد أثبتت القيادة، في محطات مفصلية، قدرتها على المناورة السياسية، وصون وحدة الصف الجنوبي، رغم التحديات المتراكمة".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "في هذا السياق، جاء بيان اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس، ليعبّر عن حرصه الصادق على تصويب بعض المسارات، من منطلق المسؤولية الوطنية والحرص على فعالية الأداء المؤسسي. ورغم ما أثاره البيان من تفاعل واسع، إلا أنه – في جوهره – يمثل دعوة للمراجعة والتقييم من داخل البيت الجنوبي، وليس خارجه".
وتابع: "لقد سلط البيان الضوء على قضايا جوهرية، من بينها مركزية القرار، وضعف التنسيق المؤسسي، والحاجة إلى تفعيل الدور الشعبي والرقابي. وهي ملاحظات تستحق أن تكون محل نقاش مؤسسي جاد داخل أروقة المجلس، لا سببًا للتوتر أو التجاذب، لا سيما أنها صادرة عن شخصية قيادية تحمل نائب رئيس المجلس".
مستطرداً: "انطلاقًا من موقعي كعضو في مجلس المستشارين، فإنني أدعو المجلس إلى تبني مقاربة حوارية بنّاءة، تبدأ بفتح نقاشات مسؤولة لدعم القيادة وتقديم الدراسات والمقترحات، بجانب العمل على مناقشة القضايا التي وردت في بيان اللواء بن بريك، بما يسهم في احتواء أي تباينات، وتحويلها إلى فرص للنقاش المثمر، لا إلى نقاط خلاف أو انقسام".
جابر أكد أن "التعاطي مع مثل هذه الرسائل بروح مؤسسية منفتحة، يعكس نضجًا سياسيًا مطلوبًا، ويؤكد قدرة المجلس على استيعاب الرأي الآخر والنقد البنّاء، وتصويب المسار حيثما لزم، دون أن يمس ذلك بثوابته أو مكانة قيادته". معتبراً أن "في ذلك تعميقًا للدور الوطني للمجلس، وتعزيزًا لصورته كمؤسسة تحتكم إلى الشفافية وتؤمن بالتقييم الذاتي".
وخلص عضو مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى القول: "في المحصلة، يمثل البيان فرصة سانحة لإعادة ترتيب الأولويات، وتعزيز وحدة الصف، وليس مدخلًا للانقسام. فالمجلس الذي يصغي إلى النقد البنّاء، ويحتضن الحوار، هو المجلس الذي يحظى بثقة شعبه، ويثبت قدرته على الصمود والتقدم في وجه التحديات".
يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، إدراكه للأخطاء التي شابت مسيرة نضاله منذ إعلان تأسيسه بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، في 11 مايو من العام 2017م، مؤكداً العمل على تصحيحها فوراً بما يحقق تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم الفيدرالية المستقلة.
الانتقالي : نعلم اخطاءنا وسنصححها فورا
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news