يمن ديلي نيوز:
نظم آلاف المتظاهرين المسلمين مساء الجمعة 23 مايو/ أيار أمام مقر الحكومة البريطانية في العاصمة لندن تظاهرة حملت شعار “أوقفوا تسليح إسرائيل – الكلمات لا تكفي”، مطالبين بوقف مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
ورفع المتظاهرون، القادمون من مختلف المدن البريطانية، الأعلام الفلسطينية واللافتات المناهضة للعدوان على غزة، مرددين هتافات تطالب بالعدالة وفرض العقوبات على إسرائيل. كما أُلقيت خطابات حماسية من شخصيات سياسية واجتماعية، عبرت عن الغضب الشعبي من سياسات الحكومة البريطانية.
وجاءت التظاهرة على خلفية رسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وقع عليها 44 كياناً إسلامياً ومنظمات داعمة للقضية الفلسطينية، من بينها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء الأقصى، وتحالف “أوقفوا الحرب”، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومساجد كبرى مثل مسجد شرق لندن وبرمنغهام المركزي وفينسبري بارك.
ووفقاً للمركز الإعلامي الفلسطيني، عبّرت الرسالة عن غضب واسع من فشل الحكومة البريطانية في منع المجاعة المتفاقمة في غزة، مؤكدة أن “إسرائيل تستخدم سلاح التجويع كأداة حرب ضد المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”.
وطالب الموقعون على الرسالة باتخاذ إجراءات حاسمة، أبرزها:” وقف فوري لإطلاق النار، الإفراج عن الأسرى، إنهاء الحصار على غزة، وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، باعتبارها خطوة ضرورية لتحقيق سلام عادل ودائم”.
وجاء في الرسالة أن غض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية “يقوّض التزام بريطانيا بالقانون الدولي وحقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن غياب تحرك دبلوماسي وإنساني فعّال يُعد “تواطؤاً بالصمت”، في ظل استمرار الدعم العسكري والمادي لإسرائيل.
وأكّدت الرسالة على ضرورة بناء حل الدولتين على أسس العدالة والمساواة، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة وإنهاء المعايير المزدوجة التي تميّز بين الشعوب على أساس عرقي أو ديني.
وفي كلمة مؤثرة ألقتها المتحدثع باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا” سيرين الحمامي” وصفت الدعم البريطاني لإسرائيل بأنه “نفاق صارخ وفشل أخلاقي”.
وأشارت إلى أن الأطفال في غزة “يموتون جوعاً ومرضاً بعد نجاتهم من القصف”، وانتقدت ما وصفته بـ”المعايير الغربية المزدوجة” في قضايا حقوق الإنسان.
ومنذ مطلع مارس/آذار، تواصل إسرائيل فرض سياسة تجويع ممنهجة على نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، عبر منع دخول المساعدات وإغلاق المعابر، ما أدى إلى كارثة إنسانية أودت بحياة عدد متزايد من المدنيين، بينهم أطفال ورضّع.
وبدعم أمريكي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب إبادة جماعية في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 53,822 شهيدًا، و122,382 إصابة في صفوف الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.
مرتبط
الوسوم
جرائم الاحتلال
حرب غزة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news