كشفت حادثة صادمة وقعت خلال رحلة مدرسية لتلامذة الصف الأول الأساسي في ثانوية القلبين الأقدسين – عين نجم عن ثغرات مقلقة في سلامة الأنشطة الطلابية، بعد أن تعرض عدد من الأطفال لتحرش داخل صالة ألعاب "Veré Bleu Park" في منطقة ديشونيه، على يد أحد المدربين المشرفين على لعبة الـZip Line.
في أعقاب الحادثة، سارعت السلطات إلى إغلاق المركز بالشمع الأحمر، فيما أحالت وزارة التربية الملف إلى مصلحة الأحداث في وزارة العدل، متخذة صفة الادعاء ضد الفاعل وكل من قد يظهره التحقيق. كما تم التنسيق مع إدارة المدرسة لإعداد خطة دعم نفسي واجتماعي للضحايا وذويهم.
الحادثة أعادت إلى الواجهة واقع الإهمال في بعض المؤسسات التعليمية، خصوصًا فيما يتعلق بتنظيم الرحلات والأنشطة الترفيهية. فقد انتشرت مؤخرًا مشاهد أخرى تظهر طلابًا يحتفلون بنهاية العام الدراسي على متن شاحنات مكشوفة في ظروف تعرضهم للخطر.
وتطرح هذه الوقائع أسئلة خطيرة حول غياب الرقابة الفعّالة من بعض المدارس وتقصيرها في ضمان سلامة التلاميذ، داخل الصف وخارجه. فالإهمال في تنظيم أي نشاط قد يؤدي إلى مأساة، كما أن غياب المحاسبة يشجع على تكرار التجاوزات.
تطالب الأوساط التربوية والأهالي اليوم بتحرّك سريع من قبل وزارة التربية، ونقابات المعلمين، وهيئات المجتمع المدني، لوضع معايير صارمة للرحلات والأنشطة، وضمان بيئة تعليمية آمنة ومسؤولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news