الجنوب ڤويس|خاص
الحد – في مشهد دموي يُجسّد غياب الأمن وتغوّل الفوضى، قُتلت امرأة اليوم الخميس أمام نجلها الصغير في منطقة الحد الواقعة بين محافظتي البيضاء ويافع، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا وسط الأهالي ومتابعي الشأن العام.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الجريمة وقعت أثناء رحلة اعتيادية لأسرة كانت في طريقها من البيضاء إلى يافع ، حينما أوقفتهم نقطة أمنية على الطريق.
وما هي إلا لحظات حتى انهالت الرصاصات على مركبة الأسرة، ما أسفر عن مقتل والدة الطفل أمام عينيه في مشهد مأساوي لا تمحوه الذاكرة.
شهود عيان أشاروا إلى أن إطلاق النار لم يكن مبررًا، وأن النقطة الأمنية – التي لم تُعرف تبعيتها بعد – تعاملت مع الموقف بعنف مفرط يُثير الشكوك حول هوية الجناة وارتباطهم بجهات نافذة.
الصغير الذي شهد مقتل والدته على بعد أمتار، ظل مذهولاً لا يصدق ما جرى، وسط غياب تام لأبسط مظاهر المحاسبة أو تدخل فوري من السلطات المعنية، ما فتح الباب أمام سيل من التساؤلات حول الجهة المسؤولة، وأسباب الصمت الرسمي الذي رافق الجريمة.
دماء الأمهات لم تعد خطوطًا حمراء… والقاتل هذه المرة يرتدي لباس النقطة!
هذه الحادثة، التي تنضم لسلسلة من الجرائم المرتكبة في وضح النهار على الطرقات الرابطة بين المحافظات الجنوبية والوسطى، تسلط الضوء على تفشي الفوضى، وتعيد إلى الواجهة سؤال العدالة الغائب: من يحمي المدنيين؟ ومن يوقف نزيف الرصاص العشوائي باسم الأمن؟
المواطنون في الحد وعموم يافع يطالبون بتحقيق عاجل وشفاف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء، ووقف العبث بأرواح الناس تحت ذريعة “الإجراءات الأمنية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news