مؤشرات جدية على اقتراب معركة برّية فاصلة متعددة الأطراف في اليمن

تصعيد عسكري ولقاءات إقليمية تكشف ملامح معركة برّية وشيكة في اليمن

متابعة خاصة "يمن اتحادي" 

تشهد الساحة اليمنية تطورات متسارعة ومؤشرات ميدانية توحي باقتراب معركة عسكرية شاملة، قد تمتد من الضربات الجوية إلى تدخل بري متعدد الأطراف، في ظل تصعيد غير مسبوق في حجم ونوعية الضربات الأمريكية واستعدادات إقليمية مكثفة.

وفي هذا السياق، تحدث الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي عن جملة من الدلائل التي اعتبرها مؤشرات جدّية على تحول جوهري في مسار الصراع في اليمن، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا يتجاوز كونه ضغطًا عسكريًا محدودًا، نحو عملية تحييد واسعة النطاق للحو-ثيين، عسكريًا وربما سياسيًا.

وأوضح التميمي أن توسّع الضربات الجوية الأمريكية لتشمل أبراج الاتصالات ومراكز القيادة وشخصيات محددة بإحداثيات دقيقة، يعدّ نقلة نوعية في طبيعة الأهداف، ويعكس نوايا تتجاوز الردع إلى التفكيك العملياتي.

كما أشار إلى الاجتماع الذي عقده قائد القيادة المركزية الأمريكية مع رؤساء أركان اليمن والسعودية والإمارات وقطر، بوصفه مؤشراً واضحاً على تنسيق عملياتي يمهّد لتدخل متعدد الأطراف، إلى جانب المحادثات الهاتفية بين وزيري الدفاع الأمريكي والمصري، والتي يرى أنها تندرج في سياق ترتيبات تخص اليمن تحديدًا.

ولفت التميمي إلى توجه الإدارة الأمريكية الحالية نحو فصل الملف اليمني عن المحادثات غير المباشرة مع إيران، والمقررة السبت في مسقط، معتبرًا أن هذه المقاربة تعكس رغبة في فرض واقع عسكري جديد قبل أي تفاهمات مع طهران.

وفي تحليله، أضاف التميمي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، صاحب التأثير الكبير على توجهات الإدارة، لا يتحمّل التكاليف طويلة الأمد لضربات جوية بلا نتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن توجهه يقوم على تقاسم التكاليف مع القوى الإقليمية مقابل تحقيق الأهداف المشتركة، وعلى رأسها كبح تمدد الجماعات الموالية لإيران في المنطقة