يمن إيكو|تقرير:
ازدادت أزمة إلغاء الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل تعقيداً، بعد أن أعلنت شركة “رايان إير” الإيرلندية العملاقة منخفضة التكلفة تمديد تعليق رحلاتها مجدداً بسبب استمرار التهديد الأمني الناتج عن الهجمات اليمنية المستمرة ضمن الحصار الذي تفرضه قوات صنعاء على مطار “بن غوريون”.
وأعلنت الشركة الإيرلندية أمس الأربعاء تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى نهاية يوليو القادم، وهو تمديد إضافي يلغي الموعد الذي كان قد تم تحديده سابقا (11 يونيو).
وقالت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية إن “هذه أخبار سيئة للمسافرين الإسرائيليين حيث تعتبر أسعار رحلات رايان إير منخفضة مقارنة بمنافسيها”، مشيرة إلى أن الشركة تعتبر “أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب، وتتجلى أهميتها بالنسبة لإسرائيل في أنها تقوم الشركة بتشغيل رحلات إلى أكثر من 20 وجهة في 12 دولة مختلفة، وبالنسبة لبعض الوجهات، فهي الوحيدة التي تقدم رحلات مباشرة إليها، كما أن ميزتها الكبيرة هي أسعارها المنخفضة، ففي عدد من الوجهات التي تتنافس فيها مع شركات الطيران العادية، تقدم أسعاراً أقل بكثير”.
واعتبرت صحيفة “معاريف” أن قرار الشركة جاء تنفيذاً لـ”تهديد” رئيسها التنفيذي مايكل أوليري، الذي صرح قبل أيام بأن الشركة “تفقد صبرها تجاه إسرائيل واضطرابات الرحلات الجوية في مطار بن غوريون”، مشيراً إلى أن “نقل الطائرات إلى خطوط أخرى في أوروبا سيكون مربحاً للشركة”.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة الإيرلندية تعتبر “واحدة من أكثر الشركات شعبية بين الإسرائيليين بفضل أسعارها الرخيصة”، مشيرة إلى أن “تعليقات الرئيس التنفيذي تشير إلى أن تمديد تعليق الرحلات من المرجح أن يستمر حتى نهاية العام”.
وأضافت أن “إلغاء عمليات شركة (رايان إير) يعد ضربة مؤلمة للمستهلكين الإسرائيليين، فقد كانت الشركة واحدة من شركات الطيران منخفضة التكلفة الرائدة التي تخدم السوق الإسرائيلية، ومع غيابها من المتوقع أن ترتفع أسعار الرحلات الجوية إلى أوروبا بشكل كبير”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “بحسب بيانات الشركة، فإنها منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر وحتى اليوم، اضطرت إلى تحمل تكاليف بلغت 3.8 مليون يورو بسبب إلغاء الرحلات، وهو المبلغ الذي يفسر تدهور نبرة الشركة تجاه استمرار العمليات في إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن لدى الشركة أيضاً أسباباً اقتصادية أخرى لمغادرة إسرائيل، حيث “كانت قد اشتكت في وقت سابق من أنها مضطرة لاستخدام المبنى رقم 3 في مطار (بن غوريون) بدلاً من المبنى رقم 1 الأرخص، وهو ما يزيد تكاليفها بشكل كبير، كما قدمت الشركة طلباً إلى السلطات الإسرائيلية للحصول على إعفاءات، لكن طلبها قوبل بالرفض”.
وأضافت: “في صناعة الطيران، حيث تمثل كل طائرة استثماراً بملايين الدولارات وتسعى الشركات إلى تحقيق أقصى قدر من الربحية، فإن مثل هذه التهديدات ليست فارغة، حيث تقوم شركات الطيران المحترفة بتقييم المخاطر الاقتصادية والأمنية في كل قرار تتخذه، وعندما يميل الميزان في الاتجاه السلبي، فإنها ببساطة تغادر”.
وقالت الصحيفة إنه “بالنسبة للمسافرين الإسرائيليين، فإن الرسالة واضحة وهي: يجب عليهم الاستعداد لأسعار أعلى وخيارات أقل على الرحلات الجوية إلى أوروبا، على الأقل حتى يستقر الوضع الأمني وتعود الشركات الأجنبية إلى العمل بكامل طاقتها في إسرائيل”.
ويأتي تمديد إلغاء رحلات شركة (رايان إير) عقب إعلان مجموعة (لوفتهانزا) التي تضم (الخطوط النمساوية والسويسرية وطيران بروكسل وشركة يورو وينغز) عن تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 15 يونيو، وهو قرار كان له تأثير مباشر على بقية الشركات كون المجموعة تعتبر اللاعب الرئيسي في السوق، حيث أعلنت شركة (إيتا) الإيطالية تمديد إلغاء رحلاتها إلى الموعد نفسه، فيما أعلنت شركة (ايبيريا) الإسبانية عن تمديد إلغاء رحلاتها حتى بداية يوليو.
وكانت الخطوط الجوية البريطانية قد أعلنت في وقت سابق تمديد إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى نهاية يوليو.
ومنذ وصول صاروخ أطلقته قوات صنعاء إلى مطار بن غوريون، مطلع مايو، أوقفت معظم الشركات الأجنبية العاملة في مطار “بن غوريون” رحلاتها من وإلى إسرائيل ولا زالت ترفض العودة حتى الآن برغم الجهود السياسية التي تبذلها الحكومة الإسرائيلية لإقناعها بالعودة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
في عملية نوعية وخاطفة، نفذت وحدة قتالية من القوات المشتركة، بقيادة القائد الميداني المعروف "أبو ماجد
قال السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، إن السيطرة على محافظة الحديدة غرب اليمن ه
تشهد أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، اليوم السبت الموافق 31 مايو 2025، حالة من ال
يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بعد قيامه بتوجيه عده ضرباته نحو اليمن ، ليتوعد لهم الحوثيون في اليم