الضالع – فوزي المريسي

: أفادت مصادر محلية في محافظة الضالع (جنوب اليمن) بافتتاح الخط الرابط بين محافظات الضالع وإب وصنعاء صباح اليوم الخميس 29 مايو/أيار، وذلك بعد عشر سنوات من الإغلاق.

وكان محافظ الضالع، علي مقبل صالح، قد أعلن في 18 مايو/أيار، استعداد السلطة المحلية لفتح طريق الضالع – صنعاء لدواعٍ إنسانية، مشدداً على أن “العمل الإنساني لا يجب أن يخضع للحسابات السياسية”.

وبعودة افتتاح طريق الضالع – إب – صنعاء، تنتهي معاناة عشر سنوات من السفر الكؤود الذي عاشه المواطنون والمسافرون للوصول إلى مناطقهم وقراهم.

وكان السكان، خلال السنوات العشر الماضية، يضطرون لسلوك طريق بديلة عبر قرية الجبهة مروراً بوادي المخطة، تُقدَّر بنحو ثلاثة كيلومترات، وهي طريق محفوفة بالمتاعب، ولا حيلة للمسافرين غيرها.

يقول أحمد شنب، مواطن، إنه حينما مرض أحد أقاربه من سكان قرية المخطة، حمله على ظهره بمشاركة شبان آخرين من أقربائه في القرية حتى طريق السيارة في قرية الجبهة، ليتسنى لهم إسعافه بعدها إلى أحد المشافي.

وكانت هذه الحالة نموذجاً لعشرات الحالات المشابهة، فكثير ممن يسكنون في القرى المحيطة بخطوط التماس عانوا كثيراً خلال التنقل بين المناطق، نظراً لوعورة الطريق وخطورة الأوضاع الأمنية في خطوط التماس.

واضطر المسافرون إلى استخدام الحمير لنقل الأمتعة، ويبلغ إيجار الحمار للمشوار الواحد 15 ألف ريال.

يقول فتحي المحقني (38 عاماً): “تحمل الحمير أثقالنا عبر هذه الطريق، وتستغرق من الوقت خلال العبور عبرها بين ساعتين إلى ثلاث ساعات، أما بالنسبة لكبار السن فإن الوصول قد يستغرق أكثر من خمس ساعات”.

وتقول مصادر محلية إن جماعة الحوثي كانت قد أغلقت قبل عشر سنوات طريق الزيلة – دمت – مريس، وهو الخط العام الذي يربط عدن بصنعاء.

كما قامت – وفقاً للمصادر – بتفجير الجسور في كل من قرية العرفاف وبيت اليزيدي والزيلة، ونصب أكوام من التراب والحواجز في الخط العام، مما ضاعف من معاناة المسافرين.

مرتبط

الوسوم

فتح طريق الضالع - إب - صنعاء

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط