أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بدء عملية نقل 78 حاجًا يمنيًا عالقين في العاصمة صنعاء إلى الأراضي المقدسة برًا عبر منفذ الوديعة، بعد تعذر سفرهم جوًا بسبب قصف إسرائيلي استهدف مطار صنعاء الدولي، وأسفر عن تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت مخصصة لنقلهم إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة.

وذكرت الوزارة في بيان مساء اليوم الأربعاء،  أن الحجاج المتضررين يُمثلون الدفعة الأخيرة ضمن برنامج تفويج الحجاج من صنعاء، والذي شمل نقل ألفي حاج يمني إلى المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع السلطات السعودية.

وأكدت الوزارة أن استهداف الطائرة دفع العشرات من الحجاج إلى العودة إلى منازلهم وسط ظروف إنسانية صعبة، محمّلة مليشيات الحوثي كامل المسؤولية عن هذه التطورات، بسبب ما وصفته بسياساتهم التي "تعرّض سلامة الحجاج للخطر" و"تُعرقل ترتيبات السفر".

وأضاف البيان أن جماعة الحوثي رفضت مرارًا نقل الطائرات المحتجزة في صنعاء إلى مطارات خاضعة لسيطرة الحكومة، مشيرة إلى أن ذات الممارسات تكررت في موسم الحج الماضي، عندما رفض الحوثيون نقل 4 طائرات مدنية، ما تسبب ببقاء أكثر من 1300 حاج لفترات طويلة في الأراضي المقدسة دون ترتيبات مناسبة للعودة.

وشددت وزارة الأوقاف على أنها تحرّكت بشكل فوري لضمان نقل الحجاج الـ78 المتبقين عبر الطرق البرية من صنعاء إلى منفذ الوديعة، تمهيدًا لتوجههم إلى مكة المكرمة واستكمال مناسك الحج.

وأكدت الوزارة حرصها منذ بداية الموسم على تخفيف معاناة الحجاج اليمنيين، مشيرة إلى أنها نسّقت مسبقًا مع الجانب السعودي لتأمين رحلات جوية مباشرة من مطار صنعاء إلى جدة، غير أن تلك التسهيلات، بحسب البيان، قوبلت برفض متكرر من قبل الحوثيين.