ممرضات تابعات لمنظمة أطباء بلا حدود في احد المستشفيات في اليمن

بران برس:

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأربعاء 28 مايو/أيار 2025م، إنهاء أنشطتها الطبية في مدينتي مأرب وتعز (جنوب وجنوب شرق اليمن)، وتسليمها إلى السلطات المحلية، بعد سنوات من تقديم الرعاية الطبية للسكان المتأثرتين بالحرب في المدينتين. 

ففي عام 2019، بدأت "أطباء بلا حدود" العمل مع السلطات المحلية والصحية في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن)، لتقديم الرعاية الصحية للنازحين والمهاجرين، بالإضافة إلى دعم المكتب المحلي للصحة والسكان. 

ووفقاً لبيان نشرته أطباء بلا حدود، اطلع عليه "بران برس"، قدمت المنظمة خلال عام 2024 في مأرب 32 ألف استشارة في العيادات الخارجية، و2,640 استشارة ما قبل الولادة، كما وفرت ستة آلاف جرعة لقاح، واستقبل مركز التغذية العلاجية للمرضى الخارجيين 420 طفلاً. 

وفي الوقت ذاته، قدمت المنظمة في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، التي بدأت فيها أنشطتها الطبية بالمدينه عام 2025م، نحو 22,580 استشارة ما قبل الولادة، و5,835 استشارة ما بعد الولادة. 

كما استقبلت الفرق الطبية التابعة للمنظمة 4,214 مريضة في قسم الولادة، و1,558 رضيعًا في قسم حديثي الولادة، وساعدت في إجراء 8,879 ولادة. 

وأشارت المنظمة إلى أنها تعمل حالياً في عشر محافظات يمنية، حيث تقدم فرقها خدمات حيوية تشمل علاج الإصابات البليغة، ورعاية الأمهات والأطفال، إضافة إلى الدعم الطبي الطارئ في المناطق الأكثر تضرراً. 

وأكدت المنظمة استمرار التزامها بتقديم الرعاية الصحية في اليمن، رغم تصاعد التحديات الإنسانية والصحية التي تواجه البلاد جراء الحرب المستمرة منذ سنوات. 

وأوضح البيان أن سنوات النزاع دمرت البنية التحتية الحيوية، تاركةً ملايين اليمنيين بلا مياه نظيفة أو غذاء كافٍ أو خدمات طبية أساسية. 

واعتبرت "أطباء بلا حدود" أن الهجمات الأخيرة على مطار صنعاء وميناء الحديدة تُنذر بعواقب كارثية، لما لهما من دور محوري في إدخال المساعدات ونقل الكوادر الإنسانية. 

وقال تيلا محمد، رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في صنعاء: "نكنّ احترامًا وإعجابًا عميقين لقدرة اليمنيين على الصمود في وجه هذه الظروف القاسية. تقديم الدعم الطبي، لا سيما للنساء والأطفال، مسؤولية جسيمة نعتز بها، ونؤكد التزامنا بمواصلة تيسير الوصول إلى الرعاية الصحية حيثما استطعنا". 

ودعا محمد جميع الأطراف المعنية إلى احترام المرافق الطبية وضمان وصول آمن وغير مشروط للمحتاجين، مشيراً إلى أن القدرة على تقديم المساعدة باتت مهددة، ومن الضروري حماية البنى التحتية الصحية وضمان عدم عرقلة العمل الإنساني.

منظمة أطباء بلا حدود

اليمن

القطاع الصحي