قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "إن الحضور الكبير والمهيب لشيوخ ووجهاء وأبناء القبائل في تشييع الشيخ ناجي جمعان الجدري، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وشيخ مشايخ بني الحارث، لم يكن مجرد مراسم وداع لرمز وطني وقبلي، بل مثّل تظاهرة سياسية وشعبية صامتة، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن القبيلة اليمنية التي حاول الحوثي إخضاعها عبر المال والسلاح لا تزال تملك قرارها، وتحتفظ بولائها لرموزها وثوابتها الوطنية، وترفض الخضوع لهيمنة المليشيات".

وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "أن الشيخ الجدري، الذي وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة بعد ثماني سنوات من مغادرته اليمن عقب انتفاضة ديسمبر، ظل ثابتاً على مواقفه الوطنية، رافضاً الخضوع للمليشيا الكهنوتية، حتى وفاته في المنفى".

وأشار إلى أن التشييع المهيب، الذي جرى في صنعاء رغم القبضة الأمنية التي تفرضها المليشيا، شكّل مناسبة نادرة خرجت فيها القبائل عن صمتها، وبعثت رسائل سياسية واضحة تعكس حجم الاحتقان الشعبي والرفض المتنامي لمليشيا الحوثي، خاصة في الأوساط القبلية التي ظلت لسنوات تحت وطأة الترهيب والإقصاء.

وأكد الإرياني أن هذا الحدث يُعد مؤشراً على حالة العزلة المتفاقمة التي تعيشها المليشيا الحوثية حتى في المناطق التي تعتبرها معاقل لها..مشيراً إلى أن الجماهير التي احتشدت في التشييع قالت بوضوح: "الكابوس إلى زوال، وإرادة الشعب أقوى من بطش المليشيا".

واختتم وزير الإعلام تصريحه بالترحم على الشيخ ناجي جمعان الجدري، أحد رموز انتفاضة ديسمبر، الذي واجه الكهنوت ببسالة، وظل على العهد حتى توفاه الله..مشدداً على أن الشعب اليمني سيشيّع قريباً مشروع الحوثي إلى غير رجعة.