كشفت وزارة حقوق الإنسان، أن مليشيا الحوثي الإرهابية جنّدت أكثر من 35 ألف طفل، وأسست مراكز صيفية تستخدم لتعبئة الأطفال فكريًا وإعدادهم للمشاركة في الأعمال القتالية.

جاء ذلك خلال ورشة تدريبية نظمتها الوزارة في العاصمة المؤقتة عدن، لمنظمات المجتمع المدني، حول قضايا منع تجنيد الأطفال وتعزيز المشاركة المجتمعية في جهود الحماية، في إطار مشروع (منع تجنيد الأطفال وحمايتهم في النزاعات المسلحة) بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وتهدف الورشة، التي يشارك فيها 50 من ممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلاميين على مدى ثلاثة أيام، إلى تعزيز المعرفة بالإطار القانوني الدولي الإنساني، وقواعد القانون الدولي المتعلق بحماية الأطفال، وآليات الوقاية والاستجابة لتجنيدهم.

وأكد نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، الدكتور محمد باسردة، أن انعقاد الورشة يهدف لتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام للقيام بدورها في مناهضة الانتهاكات، وفي مقدمتها جريمة تجنيد الأطفال التي تعد وفق القانون الدولي الإنساني انتهاكًا جسيما يرتقي إلى مصاف جرائم الحرب.

وأشار باسردة، إلى أن تضافر الجهود الوطنية والدولية مكن اليمن من الخروج من "قائمة العار" الأممية، ما يعد إنجازًا يعكس التزام الحكومة بحقوق الطفل، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، وعلى رأسها استمرار مليشيات الحوثي الارهابية في تجنيد الأطفال منذ العام 2014، عبر حملات تعبئة فكرية ومخيمات صيفية، والزج بهم في جبهات القتال، في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والدينية.