تم يوم أمس الخميس إعادة فتح الطريق الرئيسي في محافظة الضالع الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن جنوبي البلاد.
وحظيت هذه الخطوة بترحيب كبير من قبل اليمنيين شمالًا وجنوبًا، واعتبرت دفعا لملف الطرقات الإنساني الذي يشدد اليمنيون على ضرورة فصله عن أي صراعات سياسية.
وقال مكتب محافظ الضالع المعين من الحكومة، علي مقبل صالح، في بيان نشره على منصة "إكس"، إن "الطريق الدولي الرابط بين عدن وصنعاء، تم فتحه رسميًا اليوم الخميس، في خطوة طال انتظارها من قبل آلاف المواطنين".
وأضاف أنه "تم الإشراف على هذا الحدث الهام بشكل مباشر من قبل محافظ الضالع، الذي لعب دورًا محوريًا في تسهيل هذه العملية".
وأشار إلى أن "هذه الخطوة لاقت ترحيبًا واسعًا وارتياحًا كبيرًا في أوساط المواطنين شمالًا وجنوبًا، بعد إغلاق دام سبع سنوات لطريق حيوي أثقل كاهل السكان وأجبرهم على استخدام طرق بديلة طويلة ومرهقة".
وشدد على أن فتح الطريق يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية في البلاد، ويعكس الأمل في تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المناطق.
وزاد: "كما له آثار إيجابية على التجارة والتنقل، مما قد يسهم في إعادة بناء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين المواطنين".
موقف الحوثيين
وقبل أيام، أعلن القائم بأعمال محافظ الضالع المعين من الحوثيين، عبداللطيف الشغدري، أن طريق صنعاء – عدن عبر الضالع مفتوحة من طرف واحد بحسب توجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وأوضح الشغدري أنه وبحسب مبادرة القيادة في صنعاء قبل نحو عام فإن الطريق ما تزال مفتوحة حرصًا على تخفيف معاناة المواطنين. وقال: "الطريق مفتوحة من جهتنا منذ العام الماضي بحسب مبادرة وتوجيهات القيادة بفتح جميع الطرقات على مستوى الجمهورية التي تربط ما بين المحافظات الجنوبية والشمالية".
أهمية إعادة فتح الطريق
إعادة فتح هذا الطريق الحيوي يختصر المسافة بين المدينتين إلى نحو 360 كيلومترًا بدلًا من طرق بديلة تتجاوز 600 كيلومتر.
وقد كان إغلاق الطريق يفرض على المسافرين استخدام طرق بديلة طويلة ووعرة ومكلفة، مما زاد من معاناتهم وصعوبة وصولهم إلى الخدمات الأساسية.
و إعادة فتح هذا الطريق تسهل حركة تنقل المواطنين وتقلل من أعباء السفر وتنشر بين المواطنين الأمل في حل ملفات أخرى.
ويعتبر هذا الطريق شريانًا حيويًا يربط شمال اليمن بجنوبه (صنعاء بعدن)، وإغلاقه أثر سلبًا على تدفق السلع والمواد الغذائية والطبية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.
ويرى مراقبون بأن إعادة فتحه تسهم في تيسير نقل البضائع وتقليل تكاليفها، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد والمواطنين.
ويعد فتح الطرق خطوة مهمة ضمن جهود التهدئة وبناء الثقة بين أطراف النزاع، وعلى الرغم من أن بعض المحاولات السابقة لفتح الطرق باءت بالفشل، فإن هذه الخطوة قد تكون مؤشرًا على تقدم في المفاوضات الإنسانية والسياسية نحو حل الصراع وسط مساع أممية ودولية مستمرة لإنهاء حرب اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news