لا يزال مرتكبو جريمة بشعة هزّت العاصمة صنعاء فارّين من وجه العدالة، بعد أن أقدموا على قتل الشاب محسن دوش، أحد أبناء محافظة الحديدة، في اعتداء غادر استخدموا فيه السلاح الناري ومادة الأسيد الحارقة.
وبحسب مصادر مقربة من الضحية، وقعت الجريمة بعد أن استدرجه الجناة إلى داخل سيارته، حيث أطلقوا عليه النار من مسافة قريبة، فأصابوه بتسع طلقات، ثم سكبوا عليه مادة الأسيد أثناء محاولته الفرار.
وتُظهر مشاهد موثقة أن الجريمة نُفذت بدم بارد في شارع عام، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي من القبض على الجناة حتى الآن، ما أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط المجتمع المحلي.
الضحية، الذي نُقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، تمكّن من الإدلاء بأقواله وتحديد هوية المعتدين، إلا أنه فارق الحياة بعد يوم متأثراً بجراحه البليغة.
مصادر مقربة من الضحية عبّرت عن خشيتها من تمييع القضية أو التستر على الجناة من قبل سلطات الأمر الواقع التابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء، مشيرة إلى أن أحد المتهمين يمتلك نفوذاً قد يُعيق سير العدالة.
وتطالب أسرة الشاب محسن دوش، إلى جانب عدد من الناشطين الحقوقيين، بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة دون أي تدخلات، محذرين من أن إفلات القتلة من العقاب قد يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم في بيئة يسودها الانفلات وتغيب فيها سيادة القانون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news