الجنوب اليمني | خاص
في استمرار لوتيرة الهجمات الصاروخية التي باتت تتكرر بشكل لافت في الأشهر الأخيرة، أعلنت إسرائيل مساء اليوم عن رصد صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه منطقة القدس وتل أبيب الكبرى، في تطور جديد يُسلّط الضوء على تصاعد الاستهداف بعيد المدى لأراضيها، وفعالية محدودة لمنظوماتها الدفاعية في التصدي الكامل لتلك الهجمات.
جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اعتراض الصاروخ فوق القدس، فيما أفادت الشرطة بسقوط شظايا جنوب المدينة، أسفرت عن إصابة شخص، أثناء محاولته دخول الملاجئ.
الضربة الصاروخية تسببت في إغلاق مطار بن غوريون الدولي مؤقتًا، ووقف حركة الملاحة، في مشهد تكرر عدة مرات منذ بداية التصعيد الأخير بين اليمن ودولة الإحتلال الإسرائيلي.
الصاروخ اليمني أجبر الرئيس الإسرائيلي “يتسحاق هرتسوغ” على مغادرة ملعب كرة قدم كان يحتضن نهائي كأس إسرائيل وشل أجواء الاحتفال بنهائي البطولة، وأُجبر “على المغادرة والإختباء في الملاجئ قبل أن يُسمح له بالعودة لاحقًا لمتابعة ما تبقى من المباراة.
جماعة أنصار الله (الحوثيون) تبنّت العملية، وأكدت أنها استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي من طراز “فلسطين 2″، وقال المتحدث العسكري باسمها إن العملية تأتي في سياق الرد على استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، والتضييق المفروض على القطاع، مشيرًا إلى أن “عمليات الردع لن تتوقف”.
تأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من الهجمات التي شنتها الجماعة على أهداف إسرائيلية منذ أكتوبر الماضي، باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة، وسط عجز واضح في قدرة إسرائيل على منع الوصول إلى عمقها الجغرافي من جبهات بعيدة، مثل اليمن.
ويرى مراقبون أن الهجمات المتكررة رغم اعتراض بعض الصواريخ تضع علامات استفهام حول قدرة إسرائيل على حماية جبهتها الداخلية، وتكشف عن فجوات أمنية قائمة، خاصة مع تمدد الاستهداف من الجنوب والشرق، بعد أن كانت التهديدات تتركز تقليدياً من الشمال وغزة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news