بعد سنوات من إغلاقها، أُعيد اليوم الخميس، فتح طريق مريس-دمت، في محافظة الضالع، وهي الطريق الحيوي الذي يربط المحافظة بصنعاء من جهة وعدن من جهة أخرى.
ويُعد طريق (الضالع-صنعاء) شريان حياة للمواطنين، وقد أدى إغلاقه إلى مضاعفة معاناة المواطنين، والمسافرين والذين يضطرون لسلوك طرق بديلة وعرة وبعيدة.
وتفاعل الصحفيون والناشطون ومرتادو وسائل التواصل الاجتماعي مع إعلان فتح الطريق، وأشادوا بالجهود الهادفة لإعادة فتح الطرقات المغلقة منذ سنوات، وطالبوا بالاستمرار في المبادرات الهادفة لتخفيف معاناة المواطنين.
الصحفي سمير النمري كتب على (فيسبوك): "توافق بين المجلس الانتقالي الجنوبي وأنصار الله أدى إلى فتح طريق صنعاء - دمت - الضالع - عدن والذي سيعمل على تسهيل حركة المسافرين ويختصر الطريق".
وأضاف: "الطريق حالياً ليس جاهزاً بسبب وجود حفر وتكسير وسيحتاج لعدة أيام حتى ترميمه. نتمنى أن يتم حشد الجهود لفتح طريق تعز - الراهدة - عدن، وطريق مارب - نهم – صنعاء"، وقال: "التاريخ لن يرحم كل من يقف أمام تعذيب الناس والتنكيل بهم".
وكتب الصحفي عامر الدميني: فتح طريق الضالع صنعاء خطوة إيجابية تستحق شكر كل من ساهم في فتحها، وبإذن الله يتم فتح كل الطرق، بعد هذه المشقة والعناء التي عاشها الشعب اليمني لسنوات.
أما الصحفي صلاح السقلدي فاعتبر أن فتح طريق الضالع- دمت هو توجّه من التحالف ضمن خطوات التسوية التي يقوم بها مع الحوثيين، وقال: "الانتقالي وسائر القوى الأخرى المنضوية معه بشراكة سياسية ليس أكثر من كمالة عدد باضبارة التحالف. فالتحالف هو من يمسك الخيوط المهمة مثل الطرقات والثروات والأمن وحتى حركة الطيران من و إلى صنعاء".
وتابع: "قبل عام ونصف تقريبًا حين لم يكن قد قرّر الانتقالي فتح الطرقات حاول الحوثيون فتح الطريق بواسطة لجنة شكلوها بقيادة وزير الطرقات حينها الشيخ غالب مطلق رفض الانتقالي الفكرة متحججًا ومشترطًا إعلان وقف إطلاق النار وتشكيل لجان مشتركة".
وقال: "اليوم التحالف لديه رغبة جدية بتطبيع الأوضاع على الأرض كمدخل للتسوية التي تم الاتفاق على ملامحها الرئيسية وملفاتها المهمة بين المملكة والحوثيين. وتم فتح المنفذ دون أن يتمسك الانتقالي بشروطه السابقة، مما يعني قطعا أن القرار إقليمي بامتياز".
وقال محمد محمود: "
الفيديوهات المنشورة عن فتح طريق مريس دمت الضالع تدمي القلب قبل العين. شعب واحد وأمة واحدة. ما يجمعهم أكثر ما يفرقهم. تعانق حاملين السلاح قبل المواطن العادي
".
وأضاف: "العناق الذي في مواقع التواصل تنادي كل ذي عقل: ألم يحن الوقت لإيقاف هذه الحرب العبثية التي يدفع ثمنها الجميع؟! ألم يحن الوقت للمّ شمل الناس مع بعض؟!، ألم يحن الوقت لحرية تنقل الشعب بين محافظاتهم بدون وين رايح ومن وين راجع؟!".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news