اندلع مساء الأربعاء حريق في مسكن مؤقت (كنتيرة) مخصص لحارس أرضية مسوّرة في حارة النصر بمدينة مأرب، إثر انفجار أسطوانة غاز، ما أدى إلى أضرار مادية دون تسجيل إصابات بشرية، في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة حرائق طالت مناطق النزوح والمساكن المؤقتة في المحافظة.
ووفقاً لمصادر محلية، وقع الحريق داخل حوش خلف سكن الجرحى جنوب غربي المدينة، وامتد بسرعة إلى خيمة مجاورة بعد انفجار ضخم لأسطوانة غاز هزّ المنطقة، وأدى إلى تحطم نوافذ منازل مجاورة. وأفادت المصادر أن الأسرة التي تقطن الكنتيرة كانت خارج المسكن لحظة اندلاع النيران.
النيران التهمت المسكن بالكامل وألحقت أضراراً بعدد من الخيام والكنتيرات المجاورة، في حين سارع عناصر الأمن المتواجدون في الموقع إلى إخماد الحريق باستخدام الوسائل المتاحة، قبل وصول سيارة الدفاع المدني التي تأخرت عن الحدث بحسب إفادة المصادر.
وأعاد
الحادث
تسليط الضوء على هشاشة تدابير السلامة في أكثر من 200 مخيم للنازحين تحتضنهم محافظة مأرب، والتي لطالما شهدت حوادث مماثلة بسبب سوء التشبيك الكهربائي أو استخدام مصادر طاقة غير آمنة داخل مساكن مكتظة.
بيانات رسمية صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، نقلها مراسل قناة بلقيس، خليل الطويل، كشفت أن 113 مخيماً لا تحتوي على أي طفايات حريق، بينما لا يتجاوز عدد الطفايات في 93 مخيماً أكثر من اثنتين لكل مربع سكني، رغم أن الحاجة الفعلية تتجاوز 12 طفاية.
وتشرف على هذه المخيمات منظمات إنسانية عدة، منها المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والمجلس النرويجي للاجئين (NRC)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إلى جانب منظمات محلية، غير أن الموارد المحدودة وضعف البنية التحتية يظلان عائقين أمام توفير الحماية الكافية للنازحين.
وبحسب تقارير الوحدة التنفيذية، شهدت مخيمات النزوح أكثر من 500 حادثة حريق خلال السنوات العشر الماضية، أسفرت عن وفاة وإصابة أكثر من 100 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.
السلطات المحلية دعت، في ضوء تكرار هذه الحوادث، إلى إحلال مساكن أكثر أماناً بدلاً من الخيام والصفيح، وضبط التمديدات الكهربائية العشوائية، إلى جانب تنفيذ حملات توعية شاملة بمخاطر الحريق، كخطوة للحد من الخسائر المتكررة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news