في حادثة دامية جديدة تعكس حجم الخطر الذي تشكله مخازن السلاح وسط المناطق السكنية، قُتل وأصيب عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، صباح اليوم الخميس، جراء انفجار عنيف لمخزن أسلحة في منطقة مفرق ماوية، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، شمال شرقي مدينة تعز.
وأكدت مصادر محلية، أن الانفجار وقع داخل طابق سفلي في أحد المباني السكنية، ما أدى إلى انهيار المنزل بالكامل وسقوط ضحايا من سكانه، إلى جانب أضرار مادية جسيمة لحقت بعدد من المنازل والمحال التجارية المجاورة.
وأوضحت المصادر أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل كثيف عقب انفجارات متتالية هزت المنطقة، مرجحة أن المخزن يعود لأحد عناصر مليشيا الحوثي ومرتبط بمحل لبيع السلاح في الحي ذاته.
وبحسب المعلومات الأولية، تم نقل الضحايا إلى مستشفيات مفرق ماوية والحوبان بمحافظة تعز، بالإضافة إلى مستشفيات القاعدة وجبلة في محافظة إب، وسط حالة من الذعر والخوف بين السكان.
وتأكد المصادر، مقتل الفتى محمد فايز أحمد محمد عيدروس (15 عاماً)، إضافة إلى المواطن علي حسين هادي (48 عاماً) ونجله جميل (18 عاماً)، فيما أُصيبت زوجة الأخير المعروفة بـ”أم جميل” إلى جانب ابن شقيقه وزوجته بحروق متفاوتة. وتبيّن أن العائلة كانت تقيم في شقة أعلى المخزن المنفجر، وتنحدر من مديرية الجراحي في محافظة الحديدة.
ورغم فداحة الحادثة، لم تُصدر سلطات مليشيا الحوثي أي تعليق رسمي أو بيان يوضح ملابسات الانفجار، ما يثير تساؤلات حول استمرار تخزين السلاح في مناطق مأهولة بالسكان دون اكتراث للأرواح المدنية.
وتأتي هذه الكارثة بعد أقل من أسبوع على انفجار مماثل في منطقة صرف شرق العاصمة صنعاء، تسبب حينها في مقتل وإصابة نحو 150 شخصاً، وتدمير عشرات المنازل والمحال، في ظل تزايد حوادث مماثلة ناجمة عن تخزين السلاح وسط الأحياء المدنية الخاضعة لسيطرة المليشيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news