يمن إيكو|تقرير:
أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، رئيس حزب يش عتيد، يائير لابيد، اليوم الأربعاء، أن حكومة الاحتلال كان بإمكانها وقف موجة إلغاء الرحلات لو أنها قدمت تعويضاً لشركات الطيران، مؤكداً أن إسرائيل ترضخ تحت حصار جوي، في إشارة إلى الحصار الذي فرضته قوات صنعاء على مطار بن غوريون إسناداً لغزة، والعمليات المتواصلة على المطار والتي أدت إلى موجة من عمليات إلغاء الرحلات من وإلى إسرائيل.
وأوضح لابيد في منشور على حسابة بمنصة إكس، رصده “يمن إيكو”، إنه “كان بالإمكان منع موجة إلغاء الرحلات الجوية لو أن الحكومة عملت بشكل منظم وقدمت تعويضاً لشركات الطيران عن التأمين”، مؤكداً أن ذلك الأمر قد نجح في السابق.
وأضاف لابيد أن “إسرائيل تحت حصار جوي، وزيرة المواصلات (مرة أخرى) في الخارج، ورئيس الوزراء لم يحضر الحدث”، في إشارة إلى تغيب وزيرة المواصلات الإسرائيلية عن حضور جلسة طارئة للكنيست بسبب تواجدها خارج إسرائيل وعدم تمكنها من العودة نتيجة الحظر الجوي اليمني على مطار بن غوريون.
وفي سياق تداعيات الحظر اليمني وعمليات قوات صنعاء التي تسببت في إلغاء شركات الطيران رحلاتها من وإلى إسرائيل، كانت لجنة الاقتصاد في الكنيست عقدت، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، جلسة طارئة برئاسة عضو الكنيست دافيد بيتان، للتحضير للتعامل مع موجة إلغاء الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران الأجنبية وارتفاع الأسعار على تلك الشركات التي تستمر في الطيران، وغابت وزيرة المواصلات ميري ريغيف عن الجلسة لتعثر قدرتها على العودة من المجر إلى إسرائيل بسبب الحظر الجوي.
وحسب وما نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فقد ركزت الجلسة الطارئة على الاستعداد للتعامل مع موجة إلغاء الرحلات الجوية من قبل شركات الطيران الأجنبية وارتفاع الأسعار في صناعة الطيران.
وكشف مدير سلطة الطيران المدني، شموئيل زكاي، أن النقاط الرئيسية في تحقيق سلاح الجو في سقوط الصاروخ في مطار بن غوريون، تم إرسالها إلى شركات الطيران، مؤكداً أنه في الرابع من مايو، سقط صاروخ على مطار بن غوريون، وحتى ذلك الحين كانت 41 شركة طيران تطير من وإلى إسرائيل، لكن بعد ذلك مباشرة، لم يكن هناك سوى 22 شركة تطير إلى مطار بن غوريون، واليوم هناك بالفعل 27 شركة طيران تطير إلى مطار بن غوريون، مقارنة بـ14 شركة أوقفت رحلاتها حتى اليوم.
وأشار زكاي إلى أن هناك حواراً أيضاً على المستوى السياسي، بين وزير النقل ووزير النقل الأمريكي، وقال إن الشركات بحاجة إلى إقناعها بالعودة، مشيراً إلى إمكانية تقليص تعويضات المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم خلال الأزمة الأخيرة، مضيفاً: “لا أعتقد أن هناك وضعاً الآن يستدعي الإضرار بالركاب”، مضيفاً أنه على الرغم من الوعود فإن الخطوط الجوية البريطانية كانت أول من غادر وآخر من عاد”.
وفي معرض ردها على طرح مدير سلطة الطيران المدني في إسرائيل، قالت ممثلة الخطوط الجوية البريطانية، المحامية شيرلي كاتزير، إن هناك صعوبة في جعل هذه المسألة شخصية. يظنون أن البريطانيين اتخذوا قراراً شخصياً ببثّ الخوف في إسرائيل، لكنهم ينسون أنه في الرابع من مايو، سقط صاروخ على مطار بن غوريون، ولم تُعلن الدولة حالة طوارئ خاصة إلا في الثاني عشر من مايو.
وتساءلت قائلة” أين كنا منذ أكثر من أسبوع؟ هل هذه هي الجهود المبذولة لإعادة الشركات الأجنبية إلى البلاد ومنحها شعوراً بالأمان؟، موضحة أنه عندما تريد إعادة شركة أجنبية، عليك أن تقدم لها حافزاً.
وفي رده على ممثلة الخطوط البريطانية أكد عضو الكنيست بيتان أن “الدولة ليست جهاز صراف آلي ولا ينبغي لها أن تمول شركات الطيران الدولية”، وأنه لن تكون هناك حوافز على الرحلات الجوية إلى أوروبا، كما طالب بالرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة، وأكد مجدداً أن حكومة إسرائيل ليست جهاز صراف آلي.
من جانبه قال عضو الكنيست عوديد فوريير، إنه يتوقع أن تأتي وزيرة المواصلات ميري ريغيف وتقدم إجابات، ولكنها في زيارة أخرى، هذه المرة إلى المجر، مطالباً بمعرفة الخطوات التي تتخذها الدولة ضد الدول الأخرى وشركات الطيران التي لا تطير إلى إسرائيل.
فيما قالت عضو الكنيست تال ميرون: عندما لا تأتي شركات أجنبية كبيرة مثل رايان إير إلى إسرائيل، فإن العرض يكون صغيراً وهذا يؤثر على السوق. وانتقدت أيضاً وزيرة النقل، قائلة إنها افتتحت شركة طيران اسمها “ميري تورز”. وفقاً لصحيفة معاريف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news