الجنوب اليمني | خاص
وسط أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد، اضطر الشاعر “أبو شلال”، المعروف بـ”شاعر الشهداء” والمقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي، لبيع بندقيته لتغطية نفقات عملية قسطرة قلبية يخضع لها في أحد مستشفيات عدن الخاصة.
يأتي هذا بعد توقف راتبه من قبل المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً، في حادثة تكشف عن معاناة المقاتلين والناشطين وتثير تساؤلات حول إدارة الموارد والفساد المتوغل داخل المجلس.
واكتسب “أبو شلال” شهرة واسعة عبر ظهوره في قناة “عدن المستقلة”، حيث حظي بشعبية كبيرة بين مؤيدي المجلس، بينما واجه انتقادات من معارضيه الذين رأوا في أدائه مبالغة.
وفي تحول مفاجئ، ظهر “أبو شلال” في مقطع فيديو من داخل المستشفى، منتقدًا مسؤول الدائرة المالية في المجلس الانتقالي، معربًا عن استغرابه من تبرير قطع راتبه بحجة عدم توفر ميزانية.
وتساءل عن كيفية تمويل المسؤول لتعليم ابنه في الصين في الوقت الذي يُحرم فيه مقاتلون وناشطون من حقوقهم الأساسية.
وهدد الشاعر بالكشف عن “ملفات خطيرة” وتفاصيل أخرى، متوعدًا بفضح “الفساد المستتر داخل مفاصل الانتقالي” في حال لم يتم إنصافه وإعادة راتبه.
وأكد أبو شلال عزمه على مواصلة كشف الحقائق وفضح الفساد المستشري داخل المجلس الانتقالي، حال تماثله للشفاء ونجاح العملية الجراحية التي يخضع لها.
وتكشف هذه الحادثة عن الوجه القاتم للأزمة الاقتصادية التي يدفع ثمنها المقاتلون والناشطون، بينما تستمر قيادات المجلس الانتقالي في تجاهل معاناتهم.
وتؤكد صحة الاتهامات المتزايدة الموجهة لقيادات المجلس بشأن استشراء الفساد ونهب الإيرادات وعائدات الجبايات التي تُفرض على المواطنين والتجار، مما يثير تساؤلات حول مصير هذه الأموال وكيفية توجيهها لخدمة المصالح الشخصية بدلًا من الصالح العام.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news