أكد وكيل محافظة مأرب، المناضل الشيخ محمد الفاطمي، أن ذكرى 22 من مايو تُعد إنجازاً تاريخياً ومشروعاً وطنياً جامعاً لكل أبناء الشعب اليمني، باعتبارها لحظة مفصلية تجسدت فيها تطلعات الأجيال التي ناضلت من أجل الحرية والكرامة والوحدة في شمال الوطن وجنوبه.
وقال الفاطمي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني الـ35 للجمهورية اليمنية، إن الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، يُعد احتفاءً بذكرى خالدة في الوجدان اليمني، تحققت ضمن أهداف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين.
مشيرا إلى أن الوحدة اليمنية لم تكن وليدة لحظة سياسية فحسب، بل كانت واقعاً متجذّراً في الأرض والتاريخ، مؤكداً أن صفحات التاريخ اليمني مليئة بالشواهد التي تعكس واحدية النضال والمصير والمشروع الوطني المشترك.
وأضاف الشيخ الفاطمي، وهو من القيادات الوطنية البارزة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، أن “الوحدة اليمنية تُعد قضية محورية وثابتاً من ثوابت الشعب اليمني، وهي الركيزة الأساسية لحماية السيادة وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية”.
وشدد على أهمية الاصطفاف الوطني لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، معتبراً أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع وقفة وطنية شجاعة، لمواجهة المليشيا الحوثية الإرهابية التي اختطفت مؤسسات الدولة وتسببت في معاناة غير مسبوقة لليمنيين.
داعيا إلى العودة إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وخاصة ما يتعلق بنظام الأقاليم، باعتباره أحد الأسس الحديثة لبناء دولة عادلة تضمن توزيع السلطة والثروة وتحقيق المشاركة الواسعة في صناعة القرار.
وأشاد بالإنجازات التي تحققت في ظل دولة الوحدة، في مقدمتها ترسيخ الممارسة الديمقراطية، وحرية التعددية السياسية، وحرية الصحافة والمطبوعات، بالإضافة إلى إصدار قوانين ضامنة للحقوق والحريات، ومشاريع تنموية واسعة شملت مختلف محافظات الجمهورية.
واستعاد الفاطمي ذكريات الطفولة في سبعينيات القرن الماضي، عندما كان تحقيق الوحدة وتنفيذ الخطة الخمسية يُدرَّس ضمن برامج الإذاعة المدرسية وطابور الصباح، وهو ما يعكس عمق الحلم الوطني الذي كان راسخاً في نفوس اليمنيين منذ عقود.
وحث وكيل محافظة مأرب كافة أبناء الشعب اليمني على توحيد الصفوف، والعمل الجاد لاستعادة الدولة ومؤسساتها، والحفاظ على منجزات الوطن شمالاً وجنوباً، محملاً مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، جراء الحرب التي فرضتها على الشعب اليمني.
مبينا أن الوحدة ستظل حجر الأساس لانطلاق اليمن نحو مستقبل مزدهر، وأن البديل عنها سيكون أكثر خطورة، مجدداً الدعوة إلى العمل الجاد لاستعادة العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة سلماً أو حرباً.
وختم الوكيل الفاطمي تصريحه قائلا : “على الشعب اليمني أن يثق أن النصر قادم، وأن اليمن سيستعيد مؤسساته الدستورية، وينهي مشروع المليشيات الإرهابية، وسينعم بمستقبل واعد بالحرية والاستقرار والنماء”.
غرِّد
شارك
انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
فيس بوك
اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)
النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
X
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news