أعلنت الخطوط الجوية اليمنية بصنعاء، اليوم، عن توقّف كامل لرحلاتها من مطار صنعاء الدولي حتى إشعارٍ آخر.
وقالت الخطوط اليمنية في بيانها، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف طائرة جديدة صباح اليوم قبل لحظات فقط من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية.
وجأ إعلان اليمنية، عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اليوم مطار صنعاء، ودمرت آخر طائرة مدنية، تابعة للشركة التي قالت إنها نأت بنفسها عن كل صراع، وتفرغت كليًا لخدمة اليمنيين دون تمييز.
واعتبرت هذا العدوان يكشف عما وصفته بالحقدٍ الدفين تجاه كل ما يربط الشعب اليمني بالحياة والأمل، ويؤكد مرةً أخرى أن أعداء اليمن لا يُعيرون أي اعتبار لمقدّرات وحقوق ومصير أبناء هذا الشعب العظيم، وفق تعبير البيان.
وحملت في بيانها، الاحتلال الإسرائيلي والمتعاونين معه المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف، والذي اعتبرته عدوانًا مباشرًا على سيادة الجمهورية اليمنية، ومؤشرًا خطيرًا على تمادٍ لم يعد السكوت عليه مقبولًا.
ودعت مؤسسات الطيران المدني وأحرار العالم لكسر صمتهم، وإدانة هذا العمل. مؤكدة في ختام بيانها حقها الاحتفاظ بحقها القانوني الكامل في مقاضاة وملاحقة جميع المتورطين في هذه الجريمة، من مخططين ومنفذين وداعمين.
من جانبه قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ: إن استهداف البنية التحتية المدنية في استهداف المطارات من الجانبين يؤكد هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة.
واشار غروندبرغ إلى أن الغارة التي طالت مطار صنعاء اليوم، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، يحرم اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية، أو تعليمية، أو عائلية، أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج.
ودعا المبعوث الأممي جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
مشددًا على ضرورة العودة إلى حوار يمني – يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي، قد شن صباح اليوم، غارات جوية، استهدفت مطار صنعاء الدولي، ودمرت آخر طائرة مدنية في المطار.
وأكد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له اليوم الأربعاء، أن الضربات الجوية دمرت آخر طائرة متبقية في مطار صنعاء. مشيرًا إلى أن طائرات أخرى كانت قد دمرت في غارة سابقة على المطار في السادس من مايو الماضي.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هذه الضربات تأتي ردًا على أي هجمات تستهدف إسرائيل، قائلًا: “من يطلق النار على دولة إسرائيل سيدفع ثمنًا باهظًا”.
وتعهد كاتس باستمرار استهداف الموانئ اليمنية بكثافة، مع تدمير مطار صنعاء بشكل متكرر، بالإضافة إلى البنى التحتية الاستراتيجية الأخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news