الجنوب اليمني | خاص
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني يتجه نحو مزيد من التدهور، لا سيما في المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين.
وفي تقرير حديث، أوضح البرنامج أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موانئ الحديدة خلال شهري أبريل ومايو الماضيين فاقمت الأزمة، وأجهضت التحسن المحدود الذي تحقق في مارس بفضل المساعدات الموسمية المرتبطة بشهر رمضان.
وأكد التقرير أن أكثر من نصف الأسر اليمنية (57%) تعجز عن تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، ما يعكس ارتفاعاً بنسبة 25% في نطاق الاستهلاك الغذائي غير الكافي مقارنة بالعام الماضي.
وأشار البرنامج إلى أنه اضطر إلى تعليق الشحنات إلى المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء، ما أدى إلى انقطاع المساعدات الغذائية والتغذوية، في حين يواصل تقديم الدعم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
ويواجه البرنامج تحديات جمة في مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة، مؤكداً أن نقص التمويل يهدد قدرته على الاستمرار في عملياته.
وأضاف أن الفجوة التمويلية بلغت 602 مليون دولار أمريكي للفترة من يونيو إلى نوفمبر 2025.
يأتي هذا التحذير في سياق تقارير مماثلة صادرة عن حوالي 116 منظمة أممية ودولية، تؤكد على خطورة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن بسبب محدودية التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، والتي لم تتجاوز نسبة تغطيتها 10% فقط.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news