قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان إنها وثقت عشرات الانتهاكات التي طالت المدنيين في مديرية المسيمير بمحافظة لحج.
ونفذت اللجنة يوم الثلاثاء زيارة ميدانية إلى عدد من قرى المديرية، ضمن جهودها المستمرة في التحقيق المباشر بالانتهاكات التي طالت المدنيين في مناطق التماس والقرى المتضررة.
وشملت الانتهاكات التي تم رصدها وقائع تتعلق بالحق في الحياة والسلامة الجسدية، حيث سجلت اللجنة حالات قتل استهدفت مدنيين في مناطق السراحنة وقيف، وجول مدرم، إلى جانب حوادث اعتداءات متفرقة في حبيل حنش وعهامة ومكيبين، ومركز المديرية.
واستمعت اللجنة إلى إفادات من سكان مهجرين قسرياً من قرى القُرين ومُريب وحبيل سويداء، تضمنت شهادات حول ظروف التهجير والانتهاكات المرتكبة بحقهم.
وشارك في النزول الميداني عضوات اللجنة صباح علواني، وإشراق المقطري، وجهاد عبد الرسول، إلى جانب فريق من الباحثين، حيث أُجريت مقابلات مع 174 شخصاً من الجنسين، من ضحايا وشهود عيان، شملت شهاداتهم حالات استهداف مدنيين، وزراعة ألغام في الطرق والمزارع، وسقوط ضحايا نتيجة لذلك، فضلاً عن وقائع اعتقال تعسفي.
وتفقد الفريق أضراراً لحقت بعدد من الممتلكات، من بينها منازل مدمرة، ومدرسة، وجسر عقان، ومسجد دار الأيتام، وعبّارة الطنان في منطقة عقان.
وقالت اللجنة إنها رصدت آثار الحرب والانتهاكات المستمرة في المديرية، التي ما زالت تضم مناطق تماس تشهد قصفاً متقطعاً، يؤثر بشكل مباشر على حركة السكان ووصولهم إلى الخدمات الأساسية.
وأكد البيان استمرار عمل اللجنة في توثيق الانتهاكات وتنفيذ تحقيقات ميدانية، مشددة على أهمية التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news