حزب الإصلاح .. تاريخ من الفشل المتكرر وبحث دائم عن "الشماعة"
قبل 35 دقيقة
منذ نشأتها، لطالما ارتبط اسم الجماعات العقائدية بالجدل والانقسام، ولكن هناك قاسم مشترك يجمع كل تجاربها في السلطة أو محاولة الوصول إليها، الفشل الذريع سواء في اليمن أو غيرها من البلدان، تركت الجماعة وراءها إرثًا من خيبة الأمل، والاستقطاب الحاد، والأزمات المتفاقمة
.
لا يمكن إنكار أن الإخوان المسلمين يمتلكون قدرة تنظيمية عالية وحضورًا قويًا في الشارع، ولكن هذه الميزات لم تترجم أبدًا إلى رؤية حكم رشيد أو قدرة على إدارة الدولة. وبدلًا من الاعتراف بأخطائهم ومحاولة التعلم منها، دأبت الجماعة على اختلاق "الشماعات" وتعليق فشلها عليها، تارة النظام السابق، وتارة المؤامرات الخارجية، وتارة قوى الثورة المضادة، وتارة الإعلام المعادي، كلها حجج جاهزة لتبرير العجز والفشل.
في اليمن مثلآ يركز الإصلاح على الجانب الأيديولوجي والدعوي الزائفة ويتجاهلون الجوانب الأخرى الضرورية للحكم، مثل الاقتصاد، والتنمية، والعدالة الاجتماعية. وغالبًا ما يعتمدون على كوادر تنظيمية تفتقر إلى الخبرة والكفاءة اللازمة لإدارة مؤسسات الدولة المعقدة.
يميل حزب الإصلاح إلى تهميش وإقصاء كل من يخالفهم الرأي، مما يؤدي إلى تضييق القاعدة الشعبية وتعميق الانقسامات في المجتمع.
كما يرى الكثيرون أن حزب الإصلاح مرتبطون بأجندات خارجية تخدم مصالح دول أخرى، مما يضعف من مصداقيتهم وقدرتهم على تمثيل مصالح الشعب.
بالإضافة إلى انهم يتبنون تفسيرات متطرفة للدين لا تتناسب مع الواقع المتغير وتكريسها لخدمة الجماعة لضمان بقائهم بالسلطة ، مما يجعلهم غير قادرين على تقديم حلول عملية للمشاكل المعاصرة.
إن استمرار حزب الإصلاح في إنكار أخطائهم والبحث عن "الشماعات" لن يغير من حقيقة فشلهم. على الجماعة أن تراجع نفسها، وأن تعترف بأخطائها، وأن تقدم رؤية جديدة تتجاوز الأيديولوجيا الضيقة، وتسعى إلى بناء دولة حديثة قادرة على تلبية طموحات الشعب، أما الاستمرار في نفس النهج فلن يؤدي إلا إلى مزيد من الفشل والانقسام، وهذا بالطبع من سابع المستحيلات فهم لديهم ثوابت من اهمها (نحن ومصالح الجماعة الشخصية ومن بعدنا الطوفان)
وأكبر دليل على فشلهم المتتالي خلال عشر سنوات منذ سيطرتهم على مفاصل الدولة، واعتراف القوى الإقليمية بهم كسلطة شرعية الا انهم وخلال عشر سنوات لم يتمكنوا من حكم سيطرتهم على شارع فقط من المناطق التي تقبع تحت سيطرتهم، ناهيك عن انهيار العملة، و انعدام ابسط مقومات الحياة. وعمليات التصفية لكل معارضيهم، وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في كل محافظة تحت سيطرتهم دليل فشلهم الملازم لهم منذ الأزل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news