بدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، يوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة جديدة ضمن جهود تعزيز العلاقات الخارجية اليمنية ودعم الشرعية دوليًا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية، أن الرئيس العليمي سيعقد مباحثات مع نظيره الروسي، تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين صنعاء وموسكو، إضافة إلى ملفات إقليمية ودولية، في مقدمتها تطورات الأزمة اليمنية، وجهود التهدئة والسلام، ومستجدات الأمن الإقليمي.
كما أشار المصدر إلى أن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الروس، إلى جانب شخصيات سياسية وأكاديمية ودبلوماسية معنية بالشأن اليمني، ما يعكس أهمية الزيارة في سياق العلاقات بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية نشطة يقودها مجلس القيادة الرئاسي بهدف حشد الدعم الدولي للشرعية، ودفع جهود السلام، واستعادة مؤسسات الدولة المنهارة منذ اندلاع الحرب، إثر انقلاب ميليشيا الحوثي في 2014.
وتُعد زيارة الرئيس العليمي إلى موسكو محطة محورية في مسار العلاقات اليمنية الروسية الممتدة، والتي تعود إلى توقيع معاهدة الصداقة والتعاون في عام 1928. وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً ملحوظاً على مدى العقود الماضية، شمل مجالات متعددة أبرزها الدبلوماسية والاقتصاد والدفاع.
كما لعبت روسيا دورًا بارزًا في محطات تاريخية يمنية مهمة، إذ كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالنظام الجمهوري بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، ودعمت استقلال جنوب اليمن في نوفمبر 1967. ووفق مصادر رسمية، تواصل موسكو حتى اليوم تأييدها للشرعية اليمنية، حيث صوتت لصالح معظم القرارات الدولية الرافضة للانقلاب الحوثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news