في مشهد يختزل معاناة اليمنيين مع الطرقات المتهالكة، شهدت مديرية باجل بمحافظة الحديدة حادثاً مرورياً مأساوياً راح ضحيته زوجة وابنة مدير مدرسة، فيما أُصيب آخرون بجروح خطيرة، بينهم المدير نفسه.
وقالت مصادر محلية إن الأستاذ عبدالرحمن علي حميد الحطامي، مدير مدرسة السلام في منطقة بني حطام، تعرض لانقلاب مروع لسيارته أثناء قيادته على أحد الطرق العامة بالمدينة، في حادث خلف أثراً بالغاً في نفوس السكان.
وأسفر الحادث عن وفاة زوجته وابنته في الحال، بينما لا تزال ابنته الأخرى تتلقى العلاج في أحد مستشفيات المحافظة، في حين وصفت حالة الحطامي بالحرجة وسط مطالبات بنقله إلى مركز طبي متقدم لإنقاذ حياته.
شهود عيان أكدوا أن السبب الرئيس للحادث يعود إلى الحفر الواسعة وتهالك الطريق، في ظل غياب تام لأي صيانة أو تأهيل للبنية التحتية، وهو ما يعكس إهمال سلطات الأمر الواقع التابعة للحوثيين، التي تستمر في تجاهل مسؤولياتها الخدمية رغم سيطرتها على المحافظة منذ سنوات.
وتعيش محافظة الحديدة، كغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، واقعاً مأساوياً على مستوى الخدمات الأساسية، خصوصاً في قطاع الطرق، وسط تزايد الحوادث المميتة وتكرار الكوارث التي يدفع المدنيون ثمنها من أرواحهم.
وقد أثار الحادث موجة حزن وتعاطف واسعة في الأوساط التربوية والمجتمع المحلي، وسط مطالبات شعبية ملحّة بضرورة محاسبة المتسببين في الإهمال ووقف نزيف الأرواح على طرق الموت.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news