تخلّت مليشيا الحوثي عن التزاماتها بعلاج المواطن المسن “علي دبوان الحذيفي”، بائع الزلابية الذي تعرض لاعتداء وحشي من قِبل أحد عناصرها في مديرية العدين بمحافظة إب، وسط اليمن، رغم وعودها السابقة بتحمل تكاليف علاجه تحت ضغط الغضب الشعبي والإعلامي.
وأكدت مصادر محلية أن إدارة أمن العدين التابعة للمليشيا، والتي كانت قد أعلنت تكفّلها بعلاج الحذيفي حتى تعافيه، تراجعت عن وعودها في وقت تتدهور فيه حالته الصحية نتيجة الحروق البليغة التي أصيب بها.
ووفقاً للمصادر، فإن هذا التراجع يأتي ضمن ضغوط تمارسها الجماعة على أسرة المجني عليه لدفعها نحو “التحكيم القبلي” والتنازل عن القضية، في مسعى واضح لحماية الجاني من العقاب.
وفي تطور مقلق، أفادت مصادر أن الحوثيين بدأوا بملاحقة من وثّقوا الحادثة ونشروها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار مخاوف واسعة من اعتقالات تعسفية تطال ناشطين ومواطنين على حد سواء.
وكان “أحمد الحلواني”، أحد عناصر مليشيا الحوثي العاملين في إدارة أمن العدين، قد أقدم منتصف مايو الجاري على صب الزيت المغلي على المسن الحذيفي، مسبباً له إصابات خطيرة في وجهه وأطرافه، بعد أن رفض منحه وجبة مجانية من الزلابية، في حادثة أثارت موجة استنكار عارمة على مستوى شعبي وحقوقي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news