اجتماع قيادة المجلس الأنتقالي الجنوبي في عدن
بران برس:
أبدى المجلس الانتقالي الجنوبي، الإثنين 26 مايو/أيار 2025، أبدى تخوفه من خروج الأوضاع في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوب اليمن)، والخاضعة لسيطرته إداريًا وأمنيًا منذ أغسطس 2019م، عن السيطرة جراء تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية، واصفًا الوضع فيها بـ"الكارثي".
جاء ذلك، وفق بيان نشره إعلام المجلس، خلال اجتماع طارئ عقده في عدن لمناقشة "التدهور الخطير" في الأوضاع المعيشية والخدمية التي تمر بها عدن، وسط تصاعد السخط الشعبي بسبب تدهور الخدمات، والانقطاع المستمر للكهرباء، وتدهور العملة، وتعليق الرواتب.
وفي محاولة منه النأي بنفسه عن المسؤولية، اتهم المجلس الانتقالي الحكومة التي يملك فيها نصف الحقائب الوزارية، بـ"العجز عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، وانعدام أي مؤشرات جدية لمعالجات مستدامة"، مشيرًا إلى أن الواجب يُحتّم عليه "اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذا الوضع الكارثي، الذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة في حال استمراره".
وبحسب البيان، قرر الاجتماع توجيه رسائل إلى مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والدول الراعية للعملية السياسية، وفي طليعتها السعودية، والإمارات، والولايات المتحدة، وبريطانيا، لوضعهم أمام حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون، ومطالبتهم بتحرك دولي عاجل لمعالجة جذور الأزمة، وضمان تدخل فعّال للحد من التدهور القائم.
كما أقر، وفق البيان، تشكيل لجنة طوارئ تكون في حالة انعقاد دائم، تضم ممثلين عن المجلس والحكومة والسلطة المحلية في عدن، تتولى متابعة الأوضاع على الأرض أولاً بأول، وتقديم تقارير يومية للرأي العام حول المستجدات، بما يضمن الشفافية ويعزز الثقة الشعبية بالتحركات الجارية لمعالجة الأزمات.
البيان أشار إلى أن الاجتماع، رفع الاجتماع توصية لرئيس المجلس، عضو مجلس القيادة "عيدروس الزبيدي"، تقضي بـ"إلغاء أي فعاليات سياسية أو احتفالية غير ضرورية، سواء للمجلس الانتقالي أو للسلطات المحلية، وتوجيه عائداتها المالية لدعم الجوانب الإنسانية والخدمية، بما يُسهم في التخفيف من معاناة المواطنين في هذه المرحلة الحرجة".
ومنذ العاشر من مايو/أيار الجاري، تشهد مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد احتجاجات غاضبة، بدأتها نساء المدينة، للتنديد باستمرار التدهور الحاصل في الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء، التي وصلت ساعات انقطاعها إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم.
وتشهد المدينة تدهورًا في الأوضاع الخدمية، وعلى رأسها الكهرباء، التي تشهد انقطاعات متواصلة تصل إلى 18 ساعة يوميًا، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما شكّل ضغطًا على الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتحكم بمدينة عدن ومحافظات أخرى جنوبي البلاد.
ورغم إحكام قبضته العسكرية والسياسية على عدن ومحافظات جنوبية أخرى، ومنعه الحكومة من أداء عملها منذ سيطرته عليها في أغسطس 2019، حمل المجلس الإنتقالي في أكثر من مرة الحكومة، التي يشارك فيها بنصف التشكيلة الوزارية، مسؤولية هذا الانهيار وعجزها عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.
وتواجه الحكومة اليمنية تحديات اقتصادية "قاسية" خلّفها توقف تصدير النفط، عقب هجمات شنتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، على الموانئ النفطية "الضبة" و"النشيمة" و"قنا"، مما أدى إلى توقف عائدات النفط الحكومية، وتدفقات الوقود، وحرمان الحكومة من أهم مواردها.
المجلس الأنتقالي
مدينة عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news