في حادث مؤسف وقع يوم الأحد، فُجعت أسرة من محافظة شبوة بوفاة طفلها الصغير بعد تعرضه لعضّة قطة، يشتبه في أنها كانت مصابة بمرض السُعار، أحد أكثر الأمراض الفيروسية خطورة على الإنسان، خصوصًا عندما تصل إلى الجهاز العصبي.
وبحسب مصادر طبية، فإن الطفل "صالح محسن صالح لَشْدَق النسي"، البالغ من العمر 7 سنوات، تعرض لعضّة قطة في فمه، ما أدى إلى إصابته بمضاعفات صحية خطيرة ومفاجئة، تطورت بشكل سريع وتسببت في تدهور حالته الصحية بشكل كبير.
وقال الأطباء إن العضة اقتربت جدًا من مناطق حساسة في الجمجمة، مما سبب إصابات عصبية حادة، ما حال دون إمكانية إنقاذ حياته رغم محاولة نقله إلى مستشفى متخصص للعلاج. وقد لفظ أنفاسه الأخيرة في ظروف مأساوية، تركت صدمة كبيرة لدى الأهل والمجتمع المحلي.
وأثار الحادث موجة من الحزن والغضب في أوساط الأهالي، الذين عبروا عن استيائهم من تأخر الإجراءات الطبية والمخاطر التي تهدد الصحة العامة بسبب عدم الاهتمام بالحيوانات الضالة أو المريضة، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من نقص في البنية التحتية الصحية.
وأشارت المصادر إلى أن حالة الطفل لم تُسجل على الفور كحالة مشتبه بها بمرض السُعار، مما أدى إلى تأخير التدخل الطبي، وهو ما قد يكون له تداعيات خطيرة على حياة الآخرين إذا لم تُتخذ إجراءات وقائية صارمة.
وقد دعا بعض النشطاء والمختصون إلى ضرورة توعية المجتمع بمخاطر العضات الحيوانية، وتوفير اللقاحات الوقائية، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الحيوانات الضالة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى خدمات صحية مناسبة.
هذا الحادث المؤلم يذكرنا بأهمية الانتباه لصحة الحيوانات وسلامة البشر، وضرورة التعاون بين الجهات الصحية والمجتمع المحلي لتجنب مثل هذه الكوارث التي تمس حياة الأطفال والأبرياء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news