العربي نيوز:
ورد للتو، تأكيد رسمي، لانفراج كبير وسار لجميع اليمنيين بلا استثناء، في أحد اكبر ملفات معاناتهم الانسانية المريرية والمتفاقمة جراء الحرب المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي، يترتب عليه التخفيف من تداعياتها المعيشية والاقتصادية.
جاء هذا في اعلان القائم بأعمال محافظ الضالع والمُعين من سلطات جماعة الحوثي الانقلابية، عبداللطيف الشغدري، عن أن "طريق صنعاء – عدن عبر محافظة الضالع ما تزال مفتوحة منذ ما قبل نحو عام حرصا على تخفيف معاناة المواطنين".
ونقلت وكالة الانباء "سبأ" التابعة لسلطات جماعة الحوثي، عن الشغدري، قوله: إن "الطريق مفتوحة من جهتنا منذ العام الماضي بحسب مبادرة وتوجيهات القيادة بفتح جميع الطرقات على مستوى الجمهورية الرابطة بين المحافظات الجنوبية والشمالية".
مضيفا: إن "الطرف الآخر سبق وأن رفض فتح الطريق من جهته خلال شهر رمضان من العام الماضي رغم جهود التنسيق التي استمرت لنحو ستة أشهر، لكنه تنصل وأخلف الوعد، وقام بإطلاق النار على لجنة الوساطة أثناء وصولها إلى منطقة مريس".
وتابع: "كما أن الطرف الآخر هو أيضا من أفشل جهود فتح الطريق في عام 2019م، وحاول الزحف على أطراف مدينة دمت وأغلق الطريق". وأردف: "نقول للطرف الآخر لا داعي للمزايدة وعليه أن يثبت مصداقيته من خلال المبادرة بفتح الطريق من جهته".
مختتما اعلانه مساء الاثنين (26 مايو) بقوله: "نتمنى أن نرى جدية من الطرف الآخر وألا يكون هذا الموضوع مجرد استهلاك إعلامي واستغلال لمعاناة الناس".. مشيرا إلى أن "فتح الطريق لا يتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإنما عبر القنوات والجهات الرسمية".
شاهد .. تأكيد رسمي لانفراج كبير سار لليمنيين
يأتي هذا بعدما أعلن محافظ الضالع، المعين من الحكومة الشرعية، والموالي لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، علي مقبل صالح، الاحد (18 مايو) الجاري، عن "قرار السلطة المحلية بالمحافظة فتح طريق الضالع صنعاء، الرابط بين عدن وصنعاء وفقا لتوجيهات عليا ولدواع إنسانية".
وقالت قيادة السلطة المحلية في محافظة الضالع: إن القرار قضى بفتح الطريق من جانب الحكومة مع نشر النقاط الامنية الكافية لتأمين الطريق. وأضافت: إن "الطريق مفتوحة من جانب سيطرة قوات الجيش بمريس وأن ما يعيق فتح الطريق هو رفض جماعة الحوثي قبول المبادرة".
في السياق، كانت اعلنت في مارس 2024م عن "مبادرة من جانب واحد" لفتح الطريق العام، وقوبل الاعلان برفض مليشيا "الانتقالي الجنوبي"، وتعرض وفد الوساطة المحلية من منظمات محلية وشخصيات مدنية، لاطلاق نار كثيف، سقط على اثره قتيل كان يحمل الراية البيضاء.
تفاصيل:
وفاة حامل الراية البيضاء في الضالع (صور)
واعترفت المليشيا المتمردة والانقلابية، بتبني افشال عملية فتح طريق "صنعاء-عدن" عبر الضالع، عقب بدء لجنة الوساطة المدنية الاشراف على الاجراءات التنفيذية لرفع الحواجز عن الطريق، في قرية "الزيلة" بمنطقة مريس شمال الضالع، على خط التماس الفاصل بين الحوثيين و"القوات المشتركة".
جاء هذا في أقر "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، بإطلاق مليشياته النار على وفد جماعة الحوثي ولجنة الوساطة المحلية وآليات رفع الحواجز لدى شروعها، الثلاثاء (12 مارس) في اجراءات فتح طريق "صنعاء-عدن" عبر محافظة الضالع، وتحديدا في قرية "الزيلة" بمنطقة مريس.
ونقل مركز "سوث24" للأخبار والدراسات، التابع لـ "المجلس الانتقالي" عن مصادر محلية وعسكرية، قولها: إن مسلحين أطلقوا النار في قرية (الزيلة) بمنطقة مريس شمال الضالع في خط التماس الفاصل بين الحوثيين والقوات المشتركة المؤلفة من القوات الجنوبية والمقاومة الشعبية". حد تعبيره.
مضيفا: "وجاء إطلاق النار على خلفية مسيرة راجلة مسلحة للحوثيين وشخصيات قبلية موالية لهم مع جرافات حاولت فتح الطريق بالقوة، وهو ما دفع الطرف الآخر لإطلاق النار". مبررا اطلاق مليشيا "الانتقالي" النار على لجنة الوساطة بما سماه "حمل افراد وفد جماعة الحوثي اسلحتهم" حسب وصفه.
شاهد .. "الانتقالي" يعترف بإفشاله فتح طريق "صنعاء-الضالع"
يشار إلى أن جميع اطراف الحرب، تؤكد "حرصها وسعيها لإعادة فتح جميع المنافذ للمدن والطرقات بين المحافظات" على خطوط التماس، لكنها في الوقت نفسه تتبادل الاتهامات بالعرقلة، بينما تستمر معاناة ملايين اليمنيين من وعثاء السفر وعناء سلك طرق بديلة وعرة او صحراوية محفوفة بالمخاطر والسفر لعشرات الساعات المضنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news