كشفت بيانات أممية حديثة عن ارتفاع مقلق في معدل الحرمان من الغذاء في اليمن خلال العام الجاري، ليصل إلى 33% مقارنة بـ21% في العام الماضي، وسط أزمة مالية خانقة تواجه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأشارت الأمم المتحدة في تقريرها إلى أن الوضع الغذائي في البلاد يشهد تدهورًا مستمرًا، على الرغم من تحسن طفيف تم تسجيله في مارس الماضي. ويأتي هذا في ظل توقف شحنات برنامج الأغذية العالمي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، ما أدى إلى تعطل كبير في عمليات توزيع المساعدات الإنسانية.
وأوضحت المنظمة أن البرنامج يواصل تقديم مساعداته في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية، إلا أن التخفيضات المفاجئة في التمويل تهدد استمرارية هذه المساعدات المنقذة للحياة.
وبيّنت أحدث تقارير برنامج الأغذية العالمي أن 57% من الأسر التي شملها الاستطلاع في مارس لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية اليومية، فيما ارتفعت نسبة استهلاك الغذاء غير الكافي بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما ارتفعت مستويات سوء استهلاك الغذاء من 21% إلى 33%، في مؤشر خطير على تفاقم أزمة الأمن الغذائي في مختلف أنحاء اليمن.
وفي سياق متصل، تسببت الغارات الجوية التي شهدها شهري أبريل ومايو في أضرار جسيمة للبنية التحتية للموانئ الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي غربي البلاد، ما ينذر بتعميق الأزمة الغذائية نتيجة تراجع قدرة تلك الموانئ على استقبال البضائع التجارية والإنسانية.
ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم المالي للبرامج الإغاثية في اليمن، محذرة من أن استمرار تدهور الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news