أعلنت الأمم المتحدة أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، توقف بشكل كامل منذ أبريل الماضي، وذلك بعد تعرض أحد مستودعات برنامج الأغذية العالمي في محافظة صعدة لعملية نهب، مما أدى إلى انقطاع توزيع المساعدات الغذائية والتغذوية في تلك المناطق.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في تقرير حديث أن الحادثة تسببت في وقف عمليات الإغاثة، وصعدة تُعد المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن.
وأضاف البرنامج أن الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال شهري أبريل ومايو، فاقمت من الأزمة، بسبب تراجع قدرة الموانئ على استقبال الشحنات الإنسانية والتجارية، ما يهدد بتدهور أكبر في الأمن الغذائي بالمناطق المتضررة.
يأتي ذلك بعد أيام من إطلاق 116 منظمة إنسانية، تابعة للأمم المتحدة وأخرى غير حكومية، نداءً دوليًا عاجلًا الثلاثاء الماضي، دعت فيه إلى تحرك فوري لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية وشيكة. جاء هذا التحرك قبل انعقاد اجتماع للاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء، بمشاركة عدد من المانحين الدوليين لمناقشة الأزمة المتفاقمة.
وشارك في البيان المشترك الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عدد من أبرز المنظمات الدولية، منها اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وجمعية الهلال الأحمر القطري، ومنظمة أوكسفام.
وأكد البيان أن اليمن يواجه ما قد يكون أصعب عام له منذ اندلاع النزاع، بسبب استمرار الحرب والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية، إلى جانب ارتفاع غير مسبوق في الاحتياجات الإنسانية مقابل تراجع حاد في تمويل برامج الإغاثة.
وقالت روزاريا برونو، القائمة بأعمال مديرة مكتب "أوتشا" في اليمن، إن الوضع الإنساني يزداد سوءًا، محذرة من تفاقم الأزمة ما لم يتحقق تحرك دولي فعّال وسريع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news