كشفت وثائق رسمية عن كارثة صحية خطيرة في محافظة صعدة، شمال اليمن ، حيث تم حقن نحو 30 ألف امرأة بمادة "الأوكسيتوسين" المنتهية الصلاحية وغير المبرّدة أثناء عمليات الولادة في المستشفيات الحكومية، ما يشكل خطراً داهماً على حياة الأمهات والمواليد.
وبحسب وثائق تداولها ناشطون وإعلاميون يمنيون ، فإن وزارة الصحة أرسلت شحنة من الدواء إلى صعدة في مارس 2025 رغم انتهاء صلاحيتها خلال ثلاثة أشهر، وهو ما يخالف الدليل الوطني لتداول الأدوية.
كما أن الشحنة نُقلت دون تبريد، ما يفقد الدواء فعاليته ويجعله خطراً يهدد بحدوث نزيف قاتل أثناء الولادة.
كشفت تحقيقات أولية عن ثلاث انتهاكات رئيسية وهي:
1. تضليل رسمي من الوزارة بعدم وجود تبريد وإخفاء بيانات الشحنة.
2. مخالفة الدليل الوطني لصرف الأدوية بتوزيع أمبولات كان يجب إرجاعها للمخازن.
3. تعريض حياة آلاف النساء للخطر باستخدام دواء منتهي الصلاحية دون رقابة.
ورفض المستشفى الجمهوري في صعدة استلام الشحنة، لكن نحو 10 آلاف أمبولة تم توزيعها مباشرة دون علم مكتب الصحة بالمحافظة. كما تضمنت تعليمات الوزارة عبارات مثيرة للريبة مثل "استلموها وخلصونا"، ما يشير إلى نية مسبقة للتخلص من الشحنة الفاسدة بطرق غير رسمية.
وطالب ناشطون ومختصون بفتح تحقيق مستقل لمعرفة المسؤولين عن هذه الجريمة الصحية، التي تعكس إهمالاً متعمداً وتجاوزات إدارية خطيرة. ويؤكد الخبراء أن استخدام "الأوكسيتوسين" دون تبريد يحوله لمادة قاتلة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لمراجعة آليات التخزين والتوزيع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news