في مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة المعاناة التي يعيشها المهجرين في اليمن، شهدت عزلة جياح بمديرية أفلح، في محافظة حجة، صباح يوم الأحد الماضي، حادثًا مروّعًا تعرض له عدد من الأطفال أثناء بحثهم عن الماء، وهو ما يعكس الأوضاع الصعبة التي تمر بها المناطق النائية والمهجرة.
وبحسب شهود عيان ومسؤولين محليين، فإن الحادث وقع عندما كانت ناقلة مياه تنقل مجموعة من الأطفال الذين كانوا يبحثون عن مصادر مياه نظيفة، في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة بسبب نقص المياه والخدمات الأساسية. وقد انحرفت الناقلة فجأة بسبب وعورة الطريق وسوء حالة الطرق، مما أدى إلى سقوط عدد من الأطفال من أعلى الناقلة.
وأدى هذا الانحراف إلى دهس بعض الأطفال، بينما انتاب باقيهم الفزع والهلع الشديد، حيث لم يكن لديهم أي وسيلة للإسعاف أو الدعم الطبي في الموقع. وتم نقل الضحايا إلى المستشفى المحلي، حيث تُجرى لهم الإسعافات الأولية، في ظل نقص المعدات الطبية والكوادر المتخصصة.
وقال أحد الأهالي: "هذه المرة الأولى التي نشهد فيها حادثًا كهذا، ونحن نعيش كل يوم مع قلة الموارد وصعوبة الوصول إلى المياه. إنها مأساة إنسانية كبيرة، ونحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية لحماية أطفالنا".
يُذكر أن منطقة أفلح ومنطقة جياح من أكثر المناطق تضررًا في المحافظة، حيث تعاني من تهجير كبير نتيجة القصف والصراعات، وتواجه أزمة إنسانية خانقة، مع نقص حاد في الخدمات الصحية والمياه النظيفة.
وتُعد هذه الحادثة مؤشرًا خطيرًا على التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية في اليمن، خاصة في المناطق النائية والمهجرة، حيث تظل حياة المدنيين، ولا سيما الأطفال، في خطر دائم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news