قيادات حوثية تُصادر محاصيل قمح مئات المزارعين في الجوف دون مقابل
المجهر - متابعة خاصة
الاثنين 26/مايو/2025
-
الساعة:
9:18 م
أجبرت قيادات حوثية مئات المزارعين في محافظة الجوف على تسليم محاصيلهم من القمح إلى مؤسسة تابعة للجماعة، دون حصولهم على أي مقابل مادي، في ما وصفته مصادر محلية بأنه "نهب منظم" يهدد الأمن الغذائي ومصدر الدخل الوحيد لكثير من الأسر.
وبحسب المصادر، تلقى المزارعون أوامر مباشرة من قيادات حوثية، على رأسها المدعو "أبو لؤلؤة الخولاني"، المسؤول عن ما يُعرف بـ"الجبهة الزراعية"، بتسليم إنتاجهم الزراعي لمصلحة "مؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب"، مقابل وعود بتسديد قيمتها خلال 48 ساعة. إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ رغم مرور أكثر من شهرين.
وأكدت المصادر أن الخولاني أشرف بنفسه على عمليات الاستلام في مختلف مديريات الجوف، مشيرة إلى أن قيمة القمح المصادَر تجاوزت في بعض الحالات 500 مليون ريال يمني، دون أن يتلقى المزارعون أي مدفوعات حتى الآن.
وأشار عدد من المزارعين المتضررين إلى أن هذا الإجراء تسبب في أزمة معيشية خانقة، وسط تجاهل تام من قبل سلطات الحوثيين لمطالبهم المتكررة بدفع مستحقاتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى التفكير في التوقف عن الزراعة خلال المواسم المقبلة.
وتلجأ جماعة الحوثيين، إلى السيطرة على القطاع الزراعي عبر مؤسسات أنشأتها أو استولت عليها بالقوة، مثل "مؤسسة الحبوب" وشركة "تلال اليمن"، لاحتكار تسويق المحاصيل وفرض جبايات غير قانونية تهدد مستقبل الزراعة في البلاد.
ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة حوثية ممنهجة للهيمنة الاقتصادية على القطاعات الحيوية، وتحويلها إلى مصادر تمويل لعملياتها العسكرية، في ظل تردّي الأوضاع الإنسانية والمعيشية في مناطق سيطرتها.
تابع المجهر نت على X
#جماعة الحوثي
#قيادات حوثية
#محاصيل القمح
#محافظة الجوف
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news