توقعت الأمم المتحدة أن تتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خلال الفترة القادمة، بسبب الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة جراء الغارات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، ونقص التمويل.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير حديث عن الوضع الإنساني في اليمن: "تسببت الضربات الجوية خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، في تدمير كبير للبنية التحتية للموانئ في شمال البلاد، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي نتيجة لتقليص القدرات الخاصة بمناولة الشحنات الإنسانية والتجارية".
وأضاف التقرير أن تدفقات المساعدات الغذائية إلى مناطق الحوثيين لا تزال متوقفة مؤقتاً منذ أبريل/نيسان 2025، في أعقاب استيلاء الجماعة ونهبها لأحد مستودعات البرنامج الأممي في صعدة، شمال البلاد، "ما تسبب في انقطاع تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية، حيث لم يتم توزيع أي مساعدات منذ أوائل الشهر الماضي".
وأوضح البرنامج الأممي أنه تمكن من تقديم مساعدات غذائية ونقدية لعدد 1,684,379 شخص في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، في أبريل الماضي، إلا أن "النقص غير المتوقع في التمويل يهدد قدرتنا على مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة، وقد نضطر الى تخفيض الحصص الغذائية أو نطاق التغطية الجغرافية في حال لم تنجح جهود حشد التمويل الحالية".
وأكد التقرير أن حالة الأمن الغذائي في اليمن لا تزال حرجة، وقال: "بالرغم من التحسن المؤقت الذي شهده شهر مارس/آذار المنقضي بفعل المساعدات الموسمية المصاحبة لشهر رمضان، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتجاوز التدهور الكبير الذي شهده الأمن الغذائي خلال العام الماضي".
وأردف أن المسح الأخير الذي أجراه البرنامج، أظهر أن 57% من الأسر لم تتمكن من تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية اليومية، حيث "ارتفع معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مارس/آذار 2025 بنسبة 25% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، كما شهدت مستويات الحرمان الغذائي الحاد (سوء استهلاك الغذاء) زيادة سنوية بلغت 12%".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news