سمانيوز / يافع رصد / ✍🏻 فهد حنش أبو ماجد
توافدت مجاميع كبيرة من أهالي منطقة رخمة بمديرية يافع رصد بمحافظة أبين في الصباح الباكر من يوم الأثنين 2025/5/26م بقلوب خاشعة ونفوس متذللة إلى الله تعالى ويحذوهم التفاؤل والأمل بإستجابة تضرعهم إلى الله تعالى.. لأداء صلاة الاستسقاء في فرزة رخمة بعد أن أصابهم من القحط والشدة ما أصابهم وشروع كثيراً من الأسر بالرحيل عن المنطقة إلى محافظات عدن وأبين ولحج بحثاً عن المياه.
وبعد أن أدت الجموع المحتشدة صلاة الاستسقاء خطب فيهم خطيب وأمام جامع رخمة الشيخ عمار محسن فضل بن عبدالهادي خطبة مؤثرة.. مذكراً لهم فضل نعمة المطر التي تعد من أعظم النعم والتي تعد من ضروريات الحياة لقوله تعالى:( وجعلنا من الماء كل شيئ حي) والتي تستوجب الحمد والشكر لله عليها مبيناً لهم حكم صلاة الاستسقاء وفضلها مؤكداً أن الله قد حبس الأمطار عن الناس والأنبياء بين ظهورهم، وقد سن جميع الأنبياء عند حبس الغيث صلاة الاستسقاء واستدل بقصة الأعرابي حين دخل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقال له يارسول الله هلكت الأموال وأنقطعت السبل فادع الله أن يغيثنا فرفع الرسول صلى الله عليه وسلم يديه ثم دعاء بالغيث ونزل المطر لمدة أسبوع.
وبين الخطيب للناس أن هذا القحط الذي نزل على العباد إنما هو عذاب وعقوبة بسبب الذنوب والمعاصي وأن البهائم لتلعن العصاة من بني آدم، ومن أسباب منع نزول المطر عدم إخراج زكاة الأموال لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«ولم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا»
وأشار الخطيب إلى أن كل واحد منا مقصر مع الله وأن الحل هو التوبة لأن ما نزل بنا من شدة وغارت الآبار وجفت العيون واجدبت الأرض إلا بسبب هذه الذنوب والمعاصي، فنحن بحاجة إلى قلوب خاشعة متذلله إلى الله عز وجل، وعلينا أن نرفع أيدينا بكف الضراعة ندعو الله بقلب واحد وقلب حاضر أن يغير ما نزل بنا من الشدة والقحط.
وفي آخر الخطبة توجه الخطيب بالدعاء إلى الله بكل خشوع أن يغيث البلاد والعباد بالأمطار، والمصلون يأمنون خلفه بقلوب خاشعة متذلله مبدين عجزهم وحاجتهم إلى الله في رفع الشدة وإكرامهم بالغيث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news